منصف بلخياط: الوزارة خصصت اعتمادات هامة لإصلاح وتجهيز كافة المخيمات على الصعيد الوطني استفسر فريق تحالف القوى التقدمية الديمقراطية بمجلس النواب، حول الإجراءات المتخذة للإعداد لعملية التخييم الصيفي الموجه للأطفال واليافعين، في سؤال وجهه النائب البرلماني مصطفى آيت بنعلي، لوزير الشباب والرياضة نيوم الأربعاء الأخير، عما تقوم به وزارة الشباب من أجل التهيئ الجيد لهذا الموسم على مستوى تعبئة الجمعيات المشاركة، وإعداد البنية التحتية للمخيمات، وتقويتها ودعم قدرتها الاستيعابية، لضمان ظروف التأطير التربوي والصحي بها، وهي جوانب «لم نسمع بشأنها أي شيء إلى حدود اليوم، ونطلب منكم، تبعا لذلك، أن تمكنوننا من كل المعطيات بخصوصها». وفي رده عن هذا السؤال، أعلن وزير الشباب والرياضة منصف بلخياط، أنه تم تخصيص اعتمادات هامة من الميزانية العامة للوزارة لإصلاح وترميم وتجهيز كافة المخيمات على الصعيد الوطني، وذلك في إطار الاجراءات والتدابير المتخذة استعدادا لموسم التخييم 2011. وأبرز بلخياط، أن الوزارة تعطي الأولوية في إطار توجهاتها الجديدة على معيار الجودة وتحسين الخدمات المقدمة للمستفيدين من عملية المخيمات الصيفية. وأكد أنه تم الحفاظ على سقف الاستفادة في 250 ألف مستفيد من هذه العملية برسم 2011 وتعميمها على مختلف مناطق المغرب، واتخاذ إجراءات إدراية وتنظيمية لبرمجة خمس مراحل للمخيمات القارة مدة كل واحدة منها 12 يوما، و5 مراحل للمخيمات الحضرية مدة كل واحدة منها 10 أيام. وأشار إلى أن الوزارة ستتكفل بتأمين كل المستفيدين إلى جانب توفير إمكانيات بشرية هامة عبر تعيين أطر كفأة لتسيير وتأطير المخيمات وتنظيم دورة تكوينية لفائدة أطر الجمعيات واعتماد دليل موحد للبرامج والأنشطة التي ستنظم بالمخيمات الصيفية. وسجل الانخراط الايجابي والفعال لكافة الشركاء والمتدخلين في العملية التخييمية من خلال دعم التأطير الطبي بتخصيص ممرض لكل مخيم والتعاقد مع أطباء اختصاصيين على مستوى كل نيابة اقليمية، وتوفير الامن والحراسة داخل مراكز التخييم، وإحداث لجان مشتركة للتدبير المحلي مع الجمعيات الفاعلة في الميدان لضمان حكامة جيدة بالمراكز التخييمية. كما نوه بالاستعداد الذي عبر عنه شركاء الوزارة لانجاح العملية التخييمية الصيفية المقبلة خاصة المنظمات والهيئات التربوية التي وقعت معها الوزارة اتفاقيات شراكة والقطاعات الحكومية وشبه الحكومية. وفي تعقيب له، قال مصطفى آيت بنعلي عن تحالف القوى التقدمية الديمقراطية بمجلس النواب «وجهنا لكم هذا السؤال، لأننا لاحظنا نوعا من التخبط والارتجال في الإعداد لموسم التخييم المقبل، نحن الآن في الأسبوع الأول من شهر يونيو، ولا شيء في الأفق، ونتخوف أن يؤثر ذلك سلبا على المخيمات الصيفية التي يستفيد منها الأطفال واليافعين. وأضاف ايت بنعلي في تعقيبه، أن الجمعيات لم تتوصل بحصص المستهدفين المخصصة لها، وبلائحة المراكز المفتوحة أمامها،مبديا، ملاحظة بخصوص الحديث الذي راج في السنة الماضية حول اتفاقيات مع هذه الجمعيات، بأنها لم تفعل، ولم يتم أجرأة ما تم الاتفاق عليه، كما أن بعض مراكز التخييم تعاني من وضع يحتاج إلى الإصلاح والترميم، التي عادة ما تتم قبل بداية موسم التخييم، هذا إضافة إلى قضية أخرى تتعلق بتدبير ميزانيات هذه المخيمات، متسائلا، حول ما إذا سيتم تفعيل ما اتفق عليه مع الجمعيات فيما يخص التموين والنقل، أم سيتم الاعتماد على الممونين فيما يخص تزويد مراكز التخييم بما تحتاج إليه من مؤونة. وابدى ايت بنعلي، تخوف فريقه من فشل هذا البرامج الذي يستهدف الآلاف من الأطفال واليافعين.