بالأهازيج الفلكلورية وبباقات الورود تم استقبال الوفد الجزائري بمطار مركش المنارة. وقد فاقت بكثير أصول الضيافة وعبارات الترحيب بالأشقاء الجزائريين حرارة فصل الصيف بمدينة مراكش. وكان في استقبال الخضر من الجانب المغربي والي جهة مراكش وممثل عن العمدة وأعضاء الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ومن الجانب الجزائري السفير والقنصل العام والملحق العسكري بالرباط إلى جانب ما يناهز 100 مشجع جزائري كانوا يحملون عند الباب الرئيسي للمطار الأعلام الجزائرية ويهتفون بأسماء لاعبيهم ويرددون عبارات نحن والمغاربة إخوة ولسنا بأعداء. ونتمنى أن ينصاع المسؤولون الجزائريون لما يصدر عن أفواه مواطنيهم. ومن المنتظر أن يصل ما يناهز ألف مشجع إلى مدينة مراكش خلال الساعات القليلة المقبلة. وقد جاء على لسان أحد الصحفيين الجزائريين بعين المكان بأن الجامعة الملكية المغربية كانت قد وعدت نظيرتها بالجزائر بإرسال حوالي 4000 تذكرة دخول الملعب الدولي بمراكش. لكن في الأخير اقتصر الأمر على 1000 تذكرة نظرا للصعوبات التي واجهتها في تلبية حاجيات الجماهير المغربية. كما تخلل حفل استقبال الأشقاء الجزائريين ارتباك كبير للمسؤولين الأمنيين بمطار مراكش المنارة، حيث سادت سياسة التفرقة والتمييز عند هؤلاء في عملية انتقاء بعض المحظوظين من رجال الإعلام المغاربة الحاملين للكاميرات وتم الترحيب بهم داخل صالة الاستقبال على غرار جميع رجال الإعلام الجزائريين في حين تم منع آخرين وتركوا تحت أشعة الشمس الحارقة. مما أدى بأحد صحفيي قناة الرياضية في الدخول في مشاداة كلامية مع والي جهة مراكش محمد المهيدية. ولفائدة ضحايا ساحة جامع الفناء الأخيرة قررت الجامعة المغربية لكرة القدم تخصيص ريع مقابلة المنتخب المغربي ضد نظيره الجزائري المزمع إجراؤها السبت المقبل.