ورود وعيساوة في استقبال الفريق الوطني حظيت بعثة المنتخب المغربي لدى حلولها بمطار رابح بيطاط الدولي في مدينة عنابة باستقبال مميز من قبل الجزائريين. ووجد الفريق المغربي في بهو المطار فرقة موسيقية (عيساوة)، أعضاؤها يرتدون لباساً تقليدياً مغربياً للترحيب بهم، كما كانت هناك مجموعة من الفتيات بزي تقليدي جزائري منحن باقة ورود لكل أفراد البعثة المغربية البالغ عددها 50، كما خصصت لها حافلة فخمة لنقلهم إلى فندق الريم الجميل مقر إقامة اسود الأطلس. وقد عبّر المغاربة عن ارتياحهم الكبير لهذا الاستقبال المميز الذي حظوا به، والذي يعبّر عن مدى حب الجزائريين الكبير للمغرب. الوفد المغربي تكون الوفد الرسمي المغربي الذي حضر لمتابعة المباراة من وزير الشباب والرياضة منصف بلخياط ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم علي الفاسي الفهري وأعضاء الجامعة عبد الإله أكرم وكريم عالم ورشيد الوالي العلمي ونوال خليفة ونور الدين النيبت واللاعب الدولي السابق محمد التيمومي والفنانان الدرهم وهشام بهلول, الشرطة جربت الخطة الأمنية بالملعب ليلة المباراة لتفادي وقوع أي انزلاقات أو أعمال شغب بالملعب يوم المباراة أثناء عملية دخول وخروج الجمهور الجزائري، قامت السلطات المحلية يوم السبت بتجريب الخطة الأمنية المناسبة للحد من مناظر الشغب التي عاشتها المدينة ومحيط المركب أثناء عملية بيع التذاكر يوم الاربعاء الماضي وكذا لضمان استقبال تاريخي للمنتخب المغربي. وبالفعل نجحت الشرطة الجزائرية في إخراج المباراة الى بر الأمان ولم تسجل أية أحداث خطيرة اللهم بعض المناوشات البسيطة جدا بين بعض الجمهور. طائرات عمودية لضمان أمن أسود الأطلس طوق أمني غير مسبوق ضرب طيلة أيام إقامة بعثة المنتخب المغربي في مدينة عنابة، حيث رافقت ثلاث طائرات عمودية (هيليكوبتر) لاعبي أسود الأطلس منذ خروجهم من فندق الريم وإلى غاية وصولهم إلى ملعب 19 ماي، فضلا عن الاجراءات الأمنية على الأرض والأعداد القياسية لرجال الشرطة الذين سهروا على ضمان حماية الوفد المغربيمن أي طارئ قد يحدث. دعوات لتفادي الاحتكاك بالمشجعين المغاربة منذ عدة أيام قبل موعد المباراة قام الكثير من الرياضيين الجزائريين السابقين في عنابة بحملات توعية على مدار اليوم بتوزيع مناشير خاصة باللقاء تدعو غلى التعقل وتفادي استفزاز المشجعين المغاربة حفاظا على العلاقة الجيدة بين البلدين التي يجب ألا تتأثر بلقاء في كرة القدم كما قال أحد المشاركين في عملية التوعية لأن هناك لقاء العودة ولا داعي لمزيد من الشحنة التي قد تعود بالسلب على المنتخب الجزائري في المغرب. متابعة من أسطح المنازل بعدما لم يسعفهم الحظ في الدخول إلى الملعب ومتابعة اللقاء من المدرجات، انتقل العديد من المشجعين إلى أسطح العمارات القريبة من الملعب وتابعوا المباراة منها حاملين معهم الأعلام الجزائرية. عشرات الجرحى في عملية التدافع تسببت الفوضى التي رافت عملية دخول الجماهير الجزائرية إلى الملعب في وقوع العشرات من الجرحى نتيجة التدافع بين الأشخاص ما جعل رجال الاسعاف يتدخلون لنقل المشجعين إلى الخيمات الطبية التي نصبت في باحة الملعب. 500 مشجع مغربي جلسوا بجانب الجزائريين تابع اللقاء المغاربي حوالي 500 مشجع مغربي فقط جلست في الجهة اليمنى من المنصة الشرفية. وقد ضرب عليهم طوق أمني لحمايتهم خشية تعرضهم لأي مكروه من بعض الجماهير الجزائرية المتعصبة . وقد جلس المشجعون المغاربة إلى جانب بعض العائلات الجزائرية في مشهد يؤكد متانة العلاقة بين الشعبين. هذا وقد تكفلت بنقلهم إلى الملعب بعض الحافلات التي وضعتها مصالح ولاية عنابة وسط تغطية أمنية شديدة. لا أحداث شغب بعد المباراة لم تسجل اعمال شغب عقب المباراة، حيث نجح رجال الأمن تفريق المشجعين بطريقة جيدة، ولحسن حظ الأمن الجزائري أن اللقاء انتهى بفوز المحليين وإلا لكانت «ثورة» في مدينة عنابة حسب بعض سكان مدينة عنابة. وقد استقبل الجمهور الجزائري منتخب بلاده بحفاوة كبيرة كما صفق كثيرا للمنتخب المغربي.