احتضن مدرج الأساتذة بكلية الطب والصيدلة بالدارالبيضاء مساء يوم الجمعة الماضي لقاء علميا حول «الجلالة» من تنظيم جمعية الأمل لرعاية المسنين وبتعاون مع كلية الطب والصيدلة. وتمت دعوة الدكتور محمد شهبي الاخصائي في طب وجراحة العيون. كما شارك في هذا اللقاء العلمي عدد كبير من المواطنين من رجال كبار السن وشباب بالإضافة إلى بعض الشخصيات من فرنسا. وبعد الكلمة الترحيبية للدكتور عبد اللطيف التلمساني باعتباره رئيسا للجمعية رحب فيها بالحاضرين المنخرطين منهم والمتعاطين مع الجمعية وكذا رؤساء الجمعيات المنتمية للمناطق الجنوبية، وأشار في كلمته الى الهدف من الجمعية المتمثل في العمل على تحقيق الكرامة للأشخاص المسنين في وضعية صعبة والعمل على محاربة الانزواء والتهميش والهشاشة وترسيخ ثقافة التضامن مابين الأجيال الشباب والمسنين في إطار تضامن اجتماعي شامل بين المجتمع المدني والأسرة. ومن بين الأنشطة الأساسية التي تقوم بها الجمعية رعاية الأشخاص المسنين البالغين 60 سنة فما فوق في وضعية الهشاشة والتهميش وتنظيم قوافل طبية لأمراض العيون والأسنان. وعلى هذا الأساس نظمت الجمعية هذا اللقاء العلمي حيث قدم الدكتور والاخصائي محمد شهبي عرضا علميا بالصوت والصورة حول كيفية علاج مرض الجلالة أو بالأحرى العمليات الجراحية الخاصة بهذا المرض. واستعرض الدكتور آخر طريقة لإجراء العملية الجراحية لجلالة والتي لاتستغرق وقتا طويلا أي لاتتجاوز في أغلب الأحيان 15 دقيقة وفي معرض حديثه أشار محمد شهبي إلى أنه يجب تكثيف جهود جميع الأطر الطبية للقضاء على هذا المرض لأنه لايعقل حسب الدكتور بأن عدداً كبيراً من الأطر الطبية في بعض المستشفيات العمومية لايتجاوزون 40 عملية في السنة في الوقت الذي يجب اشراك الجميع في برنامج وطني تساهم فيه كل الفعليات الطبية من مستشفى عمومي وقطاع خاص وجامعيين. وأشار الدكتور الى أنه خلال الأيام الأخيرة تم اكتشاف طريقة جديدة لإجراء عملية «جلالة» بوسائل جديدة وآلات جديدة وستكون هذه الآلة جاهزة بمدينة الدارالبيضاء في الأشهر القليلة القادمة وأنه يمكن اجراء هذه العمليات في أقل من خمس دقائق أي أن المريض يمكنه أن يستفيد من هذه الآلة التي ستكون الأولى من نوعها بالمغرب وافريقيا. وقد ركزت المداخلات على ماهو طبي الذي يتعلق بأهم الطرق لعلاج مرض الجلالة خاصة بالنسبة للمرضى الذين لايلجأون إلى الأطباء مبكرا حيث يصبح من الصعب عليهم إزالتها.