أدلى الأستاذ خالد القادري، رئيس مؤسسة أبوبكر القادري للفكر والثقافة، بكلمة افتتح بها ندوة مؤسسة أبي بكر القادري التي نظمت يوم الأربعاء 13/4/2011 بالرباط في موضوع : "قيم المواطنة ووسائل الاتصال الحديثة"، جاء فيها: بسم الله الرحمن الرحيم حضرات ا لسيدات والسادة قد يتساءل البعض لماذا تقوم مؤسسة الأستاذ أبي بكر القادري للفكر والثقافة بتنظيم تظاهرة ثقافية ثالثة حول موضوع المواطنة ، والجواب على ذلك يأتي من منبعين : أولا : أن المؤسسة تحمل اسم رجل اعتبر نفسه دوما منذ شبابه رجلا وطنيا وليس سياسيا بالمعنى المبتذل للسياسة وطنيا يعتز بمواطنته التي يباشرها بالدفاع عن حقوقه وآرائه من جهة والاضطلاع بمسؤولياته نحو شعبه ووطنه من جهة أخرى .، لذلك كان لا بد لنا، إخلاصا لسيرة رجل أن نذكي روح المواطنة هاته بالانكباب على دراسة جوانب هويتنا وتفعيل مواطنتنا في الوقت الذي كنا نظن أن هذه المفاهيم قد اندثرت أمام تفشي المصلحية والانتهازية . والمنبع الثاني : هو هذه الصحوة المباغتة التي تعيشها بلادنا والتي بعثت الأمل في إعادة ترسيخ هذه القيم و المقومات في الجسم الاجتماعي المغربي . وبينما كان الرواد ومن بينهم أستاذنا أبوبكر القادري يفتقدون إلى وسائل الاتصال حتى أنهم كانوا مضطرين في أواخر العشرينيات وأوائل الثلاثينيات إلى إصدار صحافة خطية توزع منها أعداد محدودة ( كجريدة الوداد مثلا سنة 1927 ) ، نجد أنفسنا اليوم نتوفر على أدوات متعددة ومتطورة تمكن من الإيصال الفوري واللاحدودي لتبليغ الوقائع والأفكار في كل أنحاء المعمور . هكذا ارتأينا في المؤسسة أن نستدعي ثلة من الأساتذة الذين استجابوا مشكورين ليحدثوننا في موضوع المواطنة ووسائل الاتصال الحديثة . وسوف يسير الندوة الأستاذ العربي المساري الغني عن التعريف ، فهو الوزير والسفير وصاحب القلم المستقل . ويشارك السيد سعيد يقطين الأستاذ المبدع بكلية الآداب وعضو اتحاد كتاب الأنترنيت العرب ،والسيد يحيى اليحياوي الأستاذ الزائر المخضرم خريج المدرسة الوطنية العليا للبريد والاتصالات بباريز ، والشاب المتوهج السيد عمر بلافريج مدير المجمّع التكنولوجي بالدار البيضاء ورئيس مؤسسة عبد الرحيم بوعبيد بمدينة سلا .