أصدرت مندوبية الحكومة الإسبانية بمدينة سبتةالمحتلة يوم أمس بلاغاً رسمياً، أعلنت من خلاله عن وجود حالة استنفار قصوى لجميع الأجهزة الأمنية والبيطرية لمواجهة ما أسمته خطر وباء طاعون الماشية (الأغنام والماعز والأبقار) القادمة من المدن الشمالية للمغرب، بعد البلاغ الأخير الصادر عن المنظمة العالمية للزراعة والأغذية (الفاو)، والذي اعتبر المغرب بؤرة لوجود مرض طاعون الماشية الذي يصيب المجترات الصغيرة وكذلك الثدييات، وكذلك بعد الإجراءات الاحتياطية التي قامت بها الحكومة المغربية وخاصة وزارة الفلاحة لتطويق الوضع مباشرة بعد ظهور الفيروس خلال شهر يوليوز الماضي لأول مرة. وفي هذا الصدد قامت سلطات الاحتلال الإسباني بالثغر المحتل بوضع آليات مختلفة للمراقبة وممر خاص بمرور السيارات القادمة من مدينة الفنيدق لتطهير عجلاتها من الجراثيم الحاملة للطاعون من خلال استعمال مبيدات خاصة، وعلى صعيد آخر، قررت السلطات المحلية منع دخول الأغنام والماعز والخرفان، ووضعت لهذا الغرض شرطة إدارية خاصة لمنع دخول اللحوم المغربية المهربة إلى الثغر المحتل. وتأتي هذه الحملة الإسبانية على بعد أقل من شهرين من حلول عيد الأضحى المبارك الذي يعمد خلاله سكان سبتةالمحتلة إلى اقتناء الأكباش المغربية من الفنيدق وإدخالها إلى الثغر المحتل لنحرها بهذه المناسبة الدينية، وحسب معلومات واردة من مدينة مليلية المحتلة فإن سلطات الاحتلال بهذا الثغر السليب لم تقم بأي إجراء احترازي لمواجهة فيروس طاعون الماشية الذي ينتقل بسرعة وعبر التماس بين الحيوانات، بل عكس سلطات سبتةالمحتلة خرجت المسؤولة عن القسم الصحي بالمجلس البلدي (غاربين ماريا) بتصريح إعلامي أكدت فيه سلامة الماشية المغربية ودافعت عن عملية استيرادها من المغرب، ونفت إصابة الأغنام والماعز بالمنطقة الشرقية بأي مرض يذكر بعد الأبحاث الطبية التي أجريت.