أكد مسؤول في وزارة الزراعة المغربية ل«فرانس برس»، أن المغرب سيبدأ خلال عشرة أيام حملة تلقيح عامة لحماية الأغنام والماعز من فيروس «طاعون المجترات الصغيرة» الذي ظهر لأول مرة في البلاد في يوليوز. وتشدد الوزارة على أن تطور المرض يبقى بطيئا وتحت السيطرة ودون تأثير اقتصادي على القطيع الوطني. وقال جوزيف دومينيك، كبير المسؤولين البيطريين في منظمة الأغذية والزراعة: «الأثر الاقتصادي ربما لا يكون كبيرا بقدر تأثير طاعون الماشية، لكن الأثر الاقتصادي سيكون أعظم نظرا إلى الدور الذي تلعبه الحيوانات المجترة الصغيرة في الحياة الاجتماعية بالمناطق المصابة». وكانت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة أعلنت، الثلاثاء المنصرم، في بيان لها، إن «طاعون المجترات الصغيرة» يهدد الملايين من رؤوس الأغنام والماعز في المغرب، محذرة من خطر انتشاره إلى الدول المجاورة. وقال حميد بن عزو المسؤول عن مديرية الماشية في وزارة الزراعة: «أعلنا منذ يوليوز عن ظهور المرض، وبدأنا حملة تلقيح حول البؤر المصابة». وأضاف: «سنبدأ خلال عشرة أيام حملة تلقيح عامة، خصوصا بسبب اقتراب العيد الكبير(عيد الأضحى) المتوقع في 8 ديسمبر». لكنه أكد أن الوضع «تحت السيطرة» ويصل عدد الأضاحي في هذا العيد في المغرب إلى خمسة ملايين رأس غنم وماعز. وأشارت وزارة الفلاحة والصيد البحري في بلاغ صادر عنها إلى أن 178 استغلالية تضررت بهذا المرض بحيوانات مصابة بلغ عددها 4462، ووصل عدد الحيوانات النافقة بسبب المرض 2130 من الأغنام والماعز. وأكد: «نحن نبذل كل جهدنا حتى لا ينتشر المرض وينتقل إلى الدول المجاورة (..) وهدفنا القضاء على المرض من خلال حملة تلقيح عامة ومراقبة الحدود». وأعلنت الجزائر الثلاثاء الماضي أنها لم تسجل أي إصابة بالمرض مع اتخاذ تدابير احترازية في المناطق الحدودية مع المغرب. وقالت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) إن الوباء الذي اكتشف في المغرب الشهر الماضي يمكن أن يصيب الأغنام والماعز وغيرها من الثدييات وينتقل عن طريق الاحتكاك بين الحيوانات. وقالت المنظمة إنها المرة الأولى التي يظهر فيها هذا المرض في المغرب، في ما يدل الآن على اجتيازه للحدود الطبيعية لمنطقة الصحراء الإفريقية الكبرى جنوبا ليشكل بذلك تهديدا لشمال افريقيا. واعتبرت أن العدوى قد تكون انتقلت عن طريق تنقلات الحيوانات الحية المصابة نظرا إلى صعوبة السيطرة على حركة الحيوانات في الإقليم ولاسيما في الجزء الجنوبي منه حيث يغلب أسلوب الحياة البدوية.