ازدان في أحضان فضاء المكتبة الأمازيغية مؤخرا ، ديوان شعري جديد للشاعر الشاب « رشيد جدال » تحت عنوان ب « لالة تافوكتْ» بمعنى سيدتي الشمس . ويعتبر ديوان « لالة تافوكت» الإصدار الأول للشاعر وقد طبع بمطبعة الأقلام باكادير سنة 2010 ، وقد تولت السيدة عزيزة نفيع تصفيفه ، كما قام الأستاذ الناقد محمد اسوس بكتابة تقديمه . وهو ديوان من الحجم المتوسط يعلوه غلاف يتناوب فيه اللونان البني والبرتقالي بشكل بديع تتوسطه لوحة لسيدة جالسة القرفصاء على الكرة الأرضية خلفها شعاع ينساب خلف شعرها الذهبي ، و يضم الديوان بين دفتيه حوالي اثني عشر قصيدة شعرية موزعة على اثنين وخمسين صفحة كتبت كلها بالحرفين اللاتيني والامازيغي تيفناغ . يقول الاستاذ محمد اسوس في مقدمة الديوان : { شمس رشيد جدال بمثابة قصائد وكلمات شعرية نابعة من أعماق وفؤاد الشاعر فهي عروس أشواقه وبذرة روحه بزغت الينا في حلة من الخيال البديع والعبارات الجميلة وبنبرة اخادة تخاطب الوجدان وتصعق القلوب كشرارة برق خاطف . لن اكذب أن قلت إن السيد رشيد جدال له طريقته الخاصة في الكتابة وكذا في كيفية اختيار تفعيلاته وأوزانه وصوره الشعرية ، فأبياته الشعرية عبارة عن سيول عذبة وبكلمات بسيطة يومية استطاع أن يلامس هموم و قضايا كبيرة ، لأن تكوينه العميق في اللغتين الأمازيغية والفرنسية جعله يتأثر كثيرا بالثقافة العالمية ويغترف من ثقافته الأمازيغية التي ارضعها من ثدي أمه ، فقدم إلينا شهادة بشعره على أن اللغة الأمازيغية قادرة على ملامسة قضايا كبرى في اللغة والخطابة والقيم و... } و عناوين قصائد الديوان كاالتالى: اصميض ن وول / برودة القلب ، لالة تافوكت/ سيدتي الشمس ، نكي د ودرار / انا والجبل ، مافازا/ على ماذا، وول ينو د وينو / قلبي مع الحبيب ، روفيغ اور وفيغ / عطشت ولم اجد ، لال ن وغنبور / ذات النقاب ، يل يكلين / مسكين البحر، يلس نميت / لسان من ، تكراول / الثورة ، تازييت/ الخنجر ، انيغ ايور/ رأيت القمر. والشاعر رشيد جدال ينحدر من منطقة افران الأطلس الصغير بإقليم كلميم ، التي تعتبر منطقة الشعر والشعراء باللغتين الأمازيغية والعربية فإليها ينتسب الشاعر الكبير الطاهر الافراني والشاعرة المقتدرة فاطمة تبعمرانت ، وبها ولد شاعرنا وترعرع واستكمل دراسته الجامعية بكلية الآداب جامعة ابن زهر باكادير شعبة الأدب الفرنسي ليلتحق بمكناس بالمدرسة العليا للأساتذة فتخرج منها أستاذا للتعليم الثانوي ودرس بتافراوت ثم بشتوكة ايت باها واستكمل دراسته بحصوله على ماستر في الدراسات الأمازيغية ، وشارك في عدة لقاءات أدبية وفكرية كما نشط العديد من التظاهرات الثقافية محليا وجهويا.