منذ أواخر القرن العشرين إلى الآن دخلت أسماء نسائية بقوة إلى المشهد الإبداعي الامازيغي ، وقد شكل عقد التسعينيات من القرن العشرين مرحلة تأسيس بداية التراكم في تجربة إبداع الكتابة لدى المرأة الأمازيغية. وهو تراكم سيعرف تطورا كميا ونوعيا خاصة مع العقد الأول من الألفية الثالثة. وقد ساهمت مجموعة من الشروط المحفزة على الكتابة لدى المرأة الامازيغية ، والمتمثلة في انفتاح التفكير على صوت المرأة باعتبارها فاعلة في المجتمع والسياسة ، هذا الانفتاح الذي تدعمه اتفاقيات حقوقية دولية تنص على أحقية المرأة في التعبير الحر. وان كانت المرأة الامازيغية عبر تاريخها العريق تعرف بمكانتها المرموقة وسط مجتمعها وكذا الحرية التي تتمتع بها كما تخبرنا بذالك كتب التاريخ . والمشهد الإبداعي النسائي الامازيغي يحفل بكتابة العديد من القصائد الشعرية والدواوين . فهناك أصوات رسخت للتجربة الشعرية وأخرى انخرطت في تعزيز المشهد الشعري الامازيغي من أمثال : عائشة بوسنينة بديوان «أعاض أخفي ترزود» « ستبحث عني فيما بعد...»، الصادربالناظور سنة1998 و فلاضمة الو رياشي بديوان «إسرمديي واوار/ علمني الكلام» سنة 1998 ، و مايسة رشيدة المراقي بديوان «إوكايي تورجيت إينو/أعطني حلمي» سنة2000 وفاطمة تاباعمرانت بديوانها «تماكيت إينو/ هويتي» سنة2002 بالرباط و مايسة رشيدة المراقي بديوانها الثاني «إشنحين ن إزوران/ صهيل الجذور» سنة2004 و خديجة يكن بديوانها«إيلودي» سنة2009 و خديجة اروها بديوانها «أزوان ن ورماض/ موسيقى الوجع » سنة 2009. ومؤخرا ظهرت شاعرة شابة و موهوبة بمدينة اكادير هي حنان كاحمو لتغني المكتبة الأمازيغية بإصدارها لديوانها الشعري الأول «تامدا ن يزغ/ البركة الجافة»والصادرة بمطبعة الأقلام بأكادير سنة 2009 بدعم من رابطة الكتاب بhلامازيغية «تيرا». وحنان زهرة زكية تفتحت موهبتها الشعرية بعاصمة سوس ليعم شذاها بقية الوطن ويصل إلى الضفاف الأخرى .إنها الطالبة الجامعية التي أحبت الشعر وترنمت حنجرتها بلغتها الأم الامازيغية وهي فاعلة جمعوية نشيطة شاركت في العديد من اللقاءات الأدبية والتظاهرات الثقافية الوطنية والجهوية ونالت جوائز تقديرية: منها جائزة القناة الثانية 2m لسنة 2009 في الإبداع الأدبي صنف الشعر عن ديوانها «اسكلو ن ومنير/ ظل شاهد القبر» وديوان «تامدا ن يزغ» كتب بالحرف اللاتيني ويضم 27 قصيدة شعرية موزعة على 54 صفحة من الحجم المتوسط هذه القصائد الشعرية التي تختلف في بنياتها وإيقاعاتها وتتضمن تيمات عديدة وكتبت بلغة امازيغية معيارية قحة غنية بالمصطلحات المعجمية وبالصور الشعرية البليغة ويعلو الديوان غلاف بالبيض والأسود لبركة ماء سلطت عليها أشعة الشمس ، كتب اسم الشاعرة وعنوان الديوان بالحرفين اللاتيني وتيفناغ .وقد وضع الأستاذ الحسين البويعقوبي انير مقدمة الديوان وقامت السيدة عزيزة نفيع بتصفيفه ، ومن قصائد الديوان « أسكرس»، «تينكبوات»، «أدودو»، «إسدي إينو»، «تاكوات»، «أكو»، «تافلونت»...: واليكم مقطعh من قصيدة شعرية مقتبسة من ديوانها صتامدا ن يزغ» قصيدة:»نكي د نكي «: نكي د نكي يوزنغ إ يخف إينو تابرات كيغ ط غ يودار ن واوال تمون د إكنوان تفاري أر طيلال نتات د يومدلو يوسي تن وادو