اهتمت المرأة الأمازيغية بنظم الشعر منذ الأزل فتغنت به في شتى المناسبات ونسجت قصائد شعرية رائعة في جميع الأغراض الشعرية إلا أن هذا الشعر تطغى عليه الشفوية كباقي الآداب الأمازيغية وقد جمع بعض الباحثين الامازيغ والأجانب أبياتا وقصائد رائعة منه ضمن أبحاثهم ودراساتهم كما ظهرت بالساحة الفنية»الغنائية» شاعرات كبيرات أمثال الرايسة فاطمة تيحيحيت مجاهد ورقية الدمسيرية والتلوات وغيرهن كثيرات... ومنذ نهاية القرن العشرين بدأت بعض الأقلام النسائية في الظهور وكتبت قصائد شعرية نسائية في العديد من الجرائد الأمازيغية حيث قامت الشاعرة الأمازيغية عائشة بوسنينة بإصدار ديوان «أعاض أخفي ترزود» « ستبحث عني فيما بعد...»،بالناظور سنة1998 وفي نفس السنة أصدرت الشاعرة الامازيغية فلاضمة الو رياشي ديوان «إسرمديي واوار» « علمني الكلام»، وسنة2000 أصدرت الشاعرة الامازيغية مايسة رشيدة المراقي ديوان «إوكايي تورجيت إينو» « أعطني حلمي» وفي سنة 2002 قامت الشاعرة والمغنية الامازيغية فاطمة تاباعمرانت بإصدار ديوانها الشعري الأول تحت عنوان «تماكيت إينو» ضمن منشورات الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي بالرباط وسنة 2004 أصدرت الشاعرة مايسة رشيدة المراقي ديوانها الثاني تحت عنوان «إشنحين ن إزوران» صهيل الجذور ، ومؤخرا أغنت الشاعرة الامازيغية الشابة خديجة اروهال المكتبة الثقافية الأمازيغية بإصدارها لديوانها الشعري الأول إلى جانب ديوان «إيلودي» للشاعرة خديجة يكن وديوان «تامدا ن إزغ» لحنان كوحمو ، وقد عنونت الشاعرة خديجة اروهال ديوانها هذا ب «أزوان ن يورماد» بمعنى موسيقى الوجع والمغص والصادر بمطبعة سيدي مومن بالدار البيضاء بدعم من منظمة تامينوت فرع تيزنيت. أما الغلاف الخارجي للديوان فباللون البرتقالي المائل إلى البني تتوسطه لوحة تشكيلية للفنان الموسيقي الامازيغي الكبير محمد ملال اعلاها اسم الشاعرة وعنوان الديوان بالحرفين اللاتيني وتيفناغ . وقد قام الأستاذ محمد أسوس بمراجعة الديوان وقامت السيدة عزيزة نفيع بتصفيفه وقدم له الشاعر والكاتب السينمائي الامازيغي عبد الله المناني . ويتألف ديوان « أزوان ن يورماد» من 119 صفحة ويضم 14 قصيدة شعرية كتبت بالخط اللاتيني وتيفناغ وهي: TARWLA /الفرار AFLLUN/الصحن TALALIT /الولادة TAFASKA/الأضحية /TAZZIT N UNGHA شوكة الحلق /TIDI الوقفة IFALAN NUZTTA/ خيوط النسج AFUS N TUMLLA / اليد الشريرة YUDA/كفى AZAL/ النهار ID/ الليل ADDAL N TGHFI/غطاء الشكوى والألم . وشعر خديجة اروهال نابع من اعماق الشاعرة يصور أحاسيسها وآلامها حبها وغيرتها على لغتها الأمازيعية وحرفها تيفناغ، فقصائدها الشعرية تطير بالقارئ في عالم الخيال اللا متناهي حتى ينصهر روحه في عالم رومانسي جميل . والشاعرة خديجة اروهال تنحدر من مير اللفت بايتبعمران باقليم تزنيت وهي فاعلة جمعوية امازيغية شاركت في العديد من التظاهرات الثقافية محليا ووطنيا وسبق لها أن فازت بجائزة 2M للإبداع الأدبي الأمازيغي صنف القصة القصيرة . واليكم قصيدة من ديوان الشاعرة خديجة اروهال تحت عنوان «أدال ن تاغوف» Addal n tghuf: يوزن إتري إزري س تافوكت ياني ن أماطا غ تيفاوت إنا مرا كيغ تيمقيت ن أوماطا تيمقيت ن أوماطا راد سوغ إيرفان ن تومرت غ تيفراس ن أوفولكي نم مرا كيغ تيفيلا ن اوتوان