»أمنار» كلمة أمازيغية مفردة ،تجمع على «يمنارن»وتعني تلك الكوكبة من النجوم الساطعة في كبد الليل والتي لا يضمحل ضوءها إلا بعد طلوع ضوء الشمس وترشد المسافرين لمعرفة وجهتهم ليلا . Amanar انه العنوان الذي اختاره الإعلامي الأمازيغي الكبير»احمد امزال» لديوانه الشعري والذي يعتبر من اللبنات الأولى أو حجر الأساس في محطة تدوين الشعر الأمازيغي بالمغرب ، وقد صدر هذا الديوان بالمطبعة المركزية بالرباط في شهر يونيو سنة 1968 تحت عنوان»أمنار، شعر مغربي شلحي» وهو ديوان من الحجم الصغير، و يتألف من (72) اثنان وسبعون قصيدة شعرية من روائع القصائد الشعرية للروايس والتي جمعها المدون وتتوزع على ( 87 ) سبع وثمانين صفحة .أما الغلاف الخارجي للديوان فتزينه صورة لقرية «اكرض اوضاض» بنواحي تافراوت بالجنوب المغربي واسم المؤلف وعنوان الديوان بالحرف العربي كما كتبت بقية محتويات هذا الديوان بنفس الحرف ، وقد قدم المؤلف لديوانه باللغة العربية في ست (6) صفحات وختمه بخاتمة في صفحة واحدة ، كما عنون المؤلف قصائده الشعرية بعناوين تعبر عن الفكرة العامة لها دون الإشارة إلى مؤلفي أو قائلي هذه القصائد وإن كانوا معروفين كما هو الشأن بالنسبة للقصائد الغنائية لكل من الشاعرين الكبيرين الرايس الحاج بلعيد والرايس بوبكر أنشاد في قصائد: أطبيب ص7 ، تاكمرت ص15 ، اطان نلحوب ، أنكيد نتكزيرت ص35 ، امالاي ص51 ، مداك يروان ص80 للشاعر الحاج بلعيد و قصائد : لمترد ص81 ، لأشياخ نسدي حمو ص49/50 للشاعر بوبكر أنشاد ، ورغم ذلك نسب قصيدة واحدة للشاعر الكبير سيدي حمو الطالب، وقد ذيل كل قصيدة بهوامش لشرح معنها أو أبيات منها بالعربية أو الإتيان بأبيات شعرية عربية لها نفس معنى أبيات من القصائد الأمازيغية بالديوان كما أن القصائد مرتبة دون مراعاة لأي ترتيب، سواء حسب الموضوع أو حسب الحرف الأبجدي أو حسب قائلها إذ نجد قصيدة للغزل بجانب قصيدة للحكمة كما لم يشر إلى ظروف كل قصيدة ومناسبة قولها إلا في قصيدة»يض غ تاسوت»ص 38 والتي قيلت تخليدا لواقعة أيت باها ضد الاستعمار الفرنسي ليلة31 مارس 1936 ، حيث هاجمت القبائل مقر الإدارة الاستعمارية بمركز «ايت باها» بالأطلس الصغير بزعامة بعض أعيان وأشراف المنطقة . والإعلامي»امزال» صاحب هذا الديوان هو احمد بن إبراهيم العسري المعروف ب «احمد امزال» نسبة إلى مسقط رأسه قبيلة أيت مزال بالأطلس الصغير وقد التحق بالرباط مند طفولته المبكرة حيث درس وتعلم وفي سنة 1959 التحق بالإذاعة و التلفزة المغربية كموظف بقسم اللهجات وأنجز طيلة عمله بهذا القسم عدة برامج إذاعية بتاشلحيت أشهرها «أبراز نأيت ومارك» نادي عشاق الشعر والغناء وكان يذاع مساء كل يوم احد لمدة ساعة كاملة ، ومن خلاله تمكن هذا الإعلامي من استكشاف كنوز الشعر الأمازيغي الأصيل من خلال حواراته لمستضيفيه من الشعراء والروايس وهذا ما ساعده على التفكير في الانتقال بالشعر الأمازيغي من المرحلة الشفوية إلى مرحلة التدوين بإصداره لهذا الديوان والذي جمع فيه روائع القصائد الشعرية الأمازيغية. **»يموزار»كلمة أمازيغية معناها الشلالات ومفردها «أمآزر» وهو العنوان الذي اختارته الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي لأول الدواوين الشعرية الأمازيغية و الذي طبعته ضمن منشوراتها في شهر يونيو 1974 بالرباط ، و»يموزار» ديوان جماعي يتألف من (77 ) سبع وسبعين صفحة ويضم (19) تسعة عشر قصيدة شعرية ،(15)خمسة عشر منها نظمها (7) سبعة شعراء من منطقة سوس بلهجة تاشلحيت وهم :احمد بوزيد والحسين جهادي والصافي علي مومن ومحمد مستاوي واحمد الغزالي وإبراهيم أخياط وعلي صدقي ازايكو و(4) أربعة منها بلغة الأطلس المتوسط لشاعرين هما: محمد شوكي والحسين برحو.