أصدرت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بملحقة سلا 10 سجنا نافذا في حق متهم كان قد عرَّض زوج أخته لضربات بسكين على مستوى صدره بعد نشوب خلاف بينهما مما أدى إلى وفاة الضحية. ونُسب إلى المتهم تمهيديا أن الهالك كان متزوجا بأخته التي رجعت من بيت الزوجية حاملا لدى والديها بعد ثلاثة أشهر من زواجها نظرا لوجود مشاكل بينهما، حيث تكفل والده بمصاريف المولود، والذي أمره (الوالد) ذات يوم بمرافقة أخته إلى منزلها، إلا أنه في الطريق كان صهره يستفزه ويُهينه... مضيفا أن المسكن الجديد الذي اكتراه صهره لم يعجبهم، وأن أخته شرعت في الاحتجاج على زوجها، مما دفع هذا الأخير إلى ضربها، وعندما حاول التدخل بينهما بدأ في سبه والاعتداء عليه من خلال شنقه وهو ما جعله يدافع عن نفسه، حيث أشهر سكينا كان بحوزته في وجهه الضحية ليقوم بتسديد ضربات له على مستوى صدره... مناقشة وضعية المنزل الجديد تفيض الكأس: صرحت الزوجة أنه بعد أن ازدادت حدة الخلافات و المشاكل مع بعْلِها استقرت بمنزل والدها الذي وضعت به مولودها ورفعت شكاية إلى وكيل الملك من أجل تسجيل المولود في كناش الحالة المدنية والذي تكلف والدها بمصاريف ازدياده ... مشيرة إلى أنها يوم الحادث ناقشت زوجها في موضوع وضعية كراء المنزل الجديد الذي ستستقر فيه إلا أنه أمام ضربها وشتمها تدخل أخوها لنهيه عن ذلك فتبادلا العنف، الشيء الذي جعل هذا الأخير يستخرج السكين ويوجه طعنات للضحية الذي بدأ ينزف دما... مغادرة بيت الزوجية والمباغتة بالسكين: أفاد الضحية عند الاستماع إليه قيد حياته أنه تزوج أخت المشتكى به منذ سنة ونصف وعندما وقعت بينهما مشاكل غادرت بيت الزوجية بدون إذنه وهي حامل، مما جعله يقدم شكاية لإرغامها على الرجوع إلى منزله، وأنه قرر كراء بيت في انتظار تحسن ظروفه المادية... وأوضح الضحية أنه يوم الحادث ذهب رفقة زوجته وأختها وأخيها لمسكنه الجديد لكنه تعرض للاستفزاز في الطريق ولِلّوم والعتاب على وضعية المسكن، إذ تعرض لاعتداء من طرفهم، وحينما حاول الدفاع عن نفسه باغته أخ زوجته بضربات سلاح أبيض كان يُخفيه تحت ملابسه ليتم نقله إلى المستشفى للخضوع لعملية جراحية... ووجهت للمتهم المزداد سنة 1977 ، أعزب ، فلاح، تهم الضرب والجرح بالسلاح الأبيض المؤديين إلى الموت دون نية إحداثه، وحيازة السلاح بدون مبرر مشروع، طبقا للفصلين 303 مكرر، و 403 من القانون الجنائي. الطعن بدافع الدفاع الشرعي!؟ أكد المتهم أمام المحكمة طعنه للضحية بعدما اعتدى عليه بالضرب نظراً لخلافه مع أخته، وذلك لكونه كان في حالة دفاع شرعي عن نفسه، حيث أوضح دفاع هذا الأخير أن مؤازره تعرض للاستفزاز وكان في حالة دفاع عن النفس، ملتمسا تمتيعه بأقصى ظروف التخفيف.