لاحديث في عاصمة الغرب في أوساط المواطنين سوى عن فضائح مالية هزت أبناك كبرى في المدينة في الآونة الأخيرة أسقطت بعض الرؤوس ، فيما تتواصل التحريات لإسقاط أخرى متورطة فيها. فقبل شهر تقريبا تفجرت فضيحة سرقة لوكالة بنكية بالمقر الرئيسي ، حيث اكتشفت مواطنة مهاجرة تعمل في ايطاليا سحب 50 مليون سنتيم من حسابها، وبعد التحري اتضح ان موظفا بنفس المؤسسة زور وثيقة توكيل وحصل بواسطتها على بطاقة السحب الألكتروني كانت المهاجرة تأخرت في تسلمها من البنك ، وهي التي استعملها لسحب المبلغ بالتقسيط قبل ان يفتضح أمره ويلوذ بالفرار، وقد أصدرت الشرطة في حقه مذكرة بحث وطنية ودولية. وفي الأسبوع الأول من الشهر الجاري وتحديدا يوم 5 أكتوبر اعتقلت الشرطة مدير وكالة بنكية أخرىبالساكنية ، بعد ان اكتشفت الإدارة المركزية لنفس المؤسسة اختلالات مالية خطيرة وتبديد مبالغ مالية ضخمة ،واتضح من خلال البحث الأولي أن المؤسسة كانت تقدم قروضا بدون ضمانات ولا آليات تضمن استخلاصها ، ولم تكن التسهيلات تقدم دون مقابل ، مما جعل المؤسسة في ورطة بالنظر الى حجم الديون التي لم تستطع استردادها والتي تجاوزت 7 ملايير سنتيم ، وأفادت مصادرمقربة من دائرة البحث ان التحقيق متجه لمعرفة المستفيدين من هذه القروض والذين فاق عددهم السبعين والكيفية التي حصلوا عبرها على الأموال ومصيرها .. لكن هذه الفضائح لم تقف عند هذه الحد فقد عرف يوم الإثنين الأخير حلول لجنة من الإدارة المركزية لإحدى البنوك الكبرى بالمقر الرئيسي لفرعها بالقنيطرة،وذلك من أجل التحري والبحث في شأن اختلالات وثغرات مالية ..ووفق مصدر موثوق به فإن عدد من الزبناء فوجئوا بوجود نقص في المبالغ المالية التي أودعوها في حساباتهم المالية وتقدر بملايين السنتيمات ، والأخبار التي رشحت من التحريات الأولية تفيد ان الإختلالات قد تكون مرتبطة بتحويل مبالغ مالية عند إيداعها في غير حسابات أصحابها وتقدر بالملايين ، وأفاد المصدر ان المؤسسة تعيش الآن على صفيح ساخن وتتوقع انفجار فضيحة أخرى في كل حين ، ويبقى الأمر رهين بإنهاء اللجنة لتقريرها في الملف قبل دخول جهاز الأمن على الخط ..