كشف تعقب عمة قاصر كانت برفقة صديق والدها عملية اغتصاب جماعي بدائرة العيايدة بسلا وصلت لحد الآن إلى هتك عرض أربع طفلات تتراوح أعمارهن ما بين ست وسبع سنوات وإثنى عشرة سنة، ومحاولة التغرير بقاصر خامسة. وأفادت هذه الأخيرة أنه سبق للمتهم أن منحها مرتين 1.50 درهم، ودرهمين وفي المرة الثالثة طلب منها مرافقته إلى منزل في طور البناء لإعطائها بعض النقود إلا أنها تراجعت في آخر لحظة خوفا على نفسها، خصوصا أنها تعلم أنه يعتدي جنسيا على فتيات قاصرات. وصرحت عمة القاصر أنها كانت مارة بشارع ابن الهيثم بسلا وأثار انتباهها صديق أخيها برفقة قريبتها والذي كان يضع يده على كتفها في اتجاه دور الصفيح بدوار الكريان، مما أثار شكوكها، حيث تعقبته إلى مكان مظلم وشاهدته يُلامس القاصر ويقبلها، مضيفة أنها تأكدت من هتك عرض الضحية إثر عرضها على طبيب على غرار ثلاث طفلات من نفس العائلة... وذلك مقابل إغرائهن بدراهم معدودة تتراوح ما بين درهم و 20 درهما في أحسن الأحوال، لممارسة الجنس عليهن عن طريق السطح أو الإيلاج بغرفة بمنزل في طور البناء. وأشار مصدر أمني إلى أن المتهم كان يستدرج بعض الفتيات أثناء لعبهن، إذ يدخل بعضهن بالتناوب إلى غرفته، وأن آخر مرة مارس الجنس على واحدة ترجع لثلاثة أشهر. اعتمادا على معاينة عمة القاصرة، التي كانت بالصدفة، انطلقت التحريات الأمنية، حيث أكدت ضحية (12 سنة) أنه بحكم العلاقة التي تربط والدها بالمتهم منذ 20 سنة كانت تُمكن هذا الأخير من وجبة الإفطار خلال شهر رمضان المنصرم لتظل تنتظره إلى غاية الانتهاء من الأكل لأخذ الأواني، إلا أن المتهم شرع في بداية الأمر في مداعبتها وتقبيلها ثم ممارسة الجنس عليها وشراء سكوتها عن طريق إغرائها ببضعة دراهم وتهديدها بكون والدها سيدخلها السجن إذا ما كشفت عن «السر». وأوضحت أم قاصر من مواليد 2004 القاطنة بحي وادي الذهب بمنطقة العيايدة بسلا «أنه بمجرد ما سمعنا بهذه الفاجعة استفسرت عما إذا كانت ابنتي تصطحب الضحية الأولى لدى المتهم، وحينما تم تأكيد الأمر قمت بإجراء فحص طبي لابنتي فتبين أنه سبق أن مورس عليها الجنس منذ سنة»، مضيفة أن المعني بالأمر استدرج في عمليته الإجرامية طفلات أخريات في عمر الزهور، وكان يتوسط له في ذلك شخص آخر ينحصر دوره في الاستدراج، تبعا لمصدر أمني. ونسب إلى المتهم المزداد سنة 1963، متزوج وأب لثلاثة أبناء، أنه مارس الجنس مرارا على ضحية بطرق شاذة، وأن مساعده كان يعاين حضور فتيات عنده وعلى علم بممارساته الشاذة بمقر عمله، إلا أنه كان يكلفه في كل مرة بقضاء بعض مآربه خارج منزله الموجود في طور البناء، نافيا اعتداء هذا الأخير على القاصرات. وقد صرح المتهم بأنه نادم على ما سماه ب «أفعال شاذة» خاصة أنه معروف بتدينه وسط أصدقائه والجيران خصوصا آباء ثلاث طفلات، مضيفا أن علاقته بزوجته ليست على ما يرام، ويجهل أسباب إحساسة بالبرودة تجاهها. وصرح الأستاذ سعيد كشون الذي ينوب عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وجمعية «ما تقيش ولدي» أن المتهم يقر بالأفعال المنسوبة إليه والذي أحيل على قاضي التحقيق بملحقة سلا..