أوكلت، الأسبوع الماضي، محكمة الاستئناف في الحسيمة، إلى مصلحة الشرطة القضائية، إعادة البحث في قضية مقتل أحد الأشخاص بمنطقة تاغزوت التابعة للجماعة كتامة بسلاح ناري، من قبل متهم كان يوجد معه في المنزل نفسه رفقة قاصرين آخرينوذكر المتهم أثناء التحقيق معه في مرحلة سابقة، أنه جلبهما رفقة الضحية البالغ من العمر 17 سنة، للعمل عنده في الفلاحة. وتعود وقائع القضية صباح الجمعة 29 يناير الماضي، عندما جرى التبليغ عن جريمة قتل بمنزل المتهم الواقع بمكان منعزل بدوار تاغزوت بواسطة سلاح ناري تقليدي، انطلقت منه رصاصة أصابت الضحية مباشرة في رأسه، الذي عثر عليه مستلقيا في فراشه في وضعية النوم، أثناء معاينة الشرطة العلمية للجريمة، ليجري نقله إلى مستودع الأموات بالحسيمة من أجل التشريح الطبي. ويصب الجزء المهم من البحث في اتجاه إدانة المتهم الرئيسي في القضية، باعتبار أنه من أطلق النار على الضحية، وأرداه قتيلا حول قضية ما، يرجح أن تبوح بها المتهم لمصلحة الشرطة القضائية التي ستعيد التحقيق معه بتعليمات من النيابة العامة. ورجحت مصادر مطلعة أن القضية يمكن أن ترتبط إما بممارسة الجنس بين الضحية أو المتهم، أو دخول الطرفين في مناوشات كلامية حول موضوع ما، انتهى بإطلاق المتهم النار على الضحية ليرديه قتيلا في الحين. من جهة أخرى، أحالت مصلحة الشرطة القضائية بمدينة امزورن، الجمعة الماضي، على أنظار الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف في الحسيمة، شخصا يبلغ من العمر 36 سنة من ذوي السوابق القضائية، بتهمة التغرير بقاصر وهتك عرضها. وأوضحت مصادر مطلعة أن المتهم عمد على استدراج الطفلة القاصرة، التي لا يتجاوز عمرها سبع سنوات، بعدما تبين له أن والدها قد غادر المنزل، ليستدرجها خارج المنزل محاولا هتك عرضها في مكان خال مجاور لمقر سكناه، إلا أنه تفاجأ بقدوم أم الضحية التي كانت تبحث عن ابنتها، مما جعل المتهم يخلي سبيلها. مباشرة بعد علم والد الضحية بالواقعة، سجل شكاية في الموضوع ضد المتهم بعد أن أكدت ابنته أن الشخص المذكور استدرجها، وحاول ممارسة الجنس عليها. في السياق نفسه، دخلت جمعية نسائية تعنى بشؤون الأطفال، طرفا مدنيا في القضية للدفاع عن الضحية بعد تنامي حالات الاعتداء على القاصرات في المنطقة، وفي باقي المدن المغربية.