أحالت مصلحة الشرطة القضائية في سلا، أول أمس الثلاثاء، ثلاثة أشخاص على الوكيل العام للملك لدى ملحقة محكمة الاستئناف، بتهم قتل طفل قاصر، والشذوذ الجنسي، واستغلال أطفال قاصرين في الدعارة. وعلمت "المغربية" من مصادر مطلعة أن مصلحة الديمومة لأمن العيايدة أوقفت، الأحد الماضي، في حي واد الذهب، ثلاثة أشخاص مشتبه بهم في قتل الطفل القاصر، المسمى (ص.ب)، 19 سنة، بواسطة السلاح الأبيض، بناء على مكالمة هاتفية من شخص يبلغ من العمر 65 سنة. وأضافت المصادر أنه ثبت، بعد إجراء مصلحة الديمومة التحقيقات الأولية، أن الشخص المذكور متورط في الشذوذ الجنسي، وأنه ربط علاقة مع الضحية وشريكه المتهم الرئيسي في جريمة القتل، الملقب ب"السماوي"، 19 سنة. وأكدت المصادر ذاتها أن الضحية والمتهم كانا يداومان على زيارة منزل الشخص الذي أبلغ الشرطة، إذ كانوا يتعاطون شرب الخمر، وتدخين الحشيش، وربط علاقات جنسية مع مالك المنزل، قبل أن ينضاف إليهم الملقب ب"البيضاوي"، الذي ترتب عن سرقة هاتفه المحمول، خلال جلسة خمرية من قبل الضحية، وقوع جريمة القتل، بعدما دخل الضحية والمتهم القاصران في مشاداة كلامية، أسفرت عن مقتل الضحية. في السياق نفسه، حل بمسرح الجريمة رئيس الشرطة القضائية، ورئيس مفوضية العيايدة، ومصلحة التشخيص القضائي، وبعد تجميع المعطيات الأولية، توصلوا إلى أن صاحب البلاغ هو صاحب المنزل، وأن الضحية ليس مجروحا، وإنما تعرض لجريمة قتل حضر أطوارها شريك الضحية ومالك المنزل، الملقب ب"البيضاوي"، وبعد ساعة من إجراء التحقيق، توصلوا إلى المتهم الرئيسي، الذي قالت المصادر إنه اعترف، خلال إخضاعه للتحقيق، بجميع أطوار الجريمة، ودل عناصر الأمن على الأطراف المشاركة فيها.