أدانت هيئة المحكمة الابتدائية في مدينة خنيفرة، أول أمس الاثنين، شخصا متهما باغتصاب طفل يبلغ 11 سنة من العمر، في مدينة مريرت، بأربع سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية نافذة، قدرها 500 درهم. وأفادت مصادر من فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة أن المتهم، البالغ من العمر 65 سنة، اعترف، خلال جلسة يوم 16 شتنبر الجاري، بالمنسوب إليه، مشيرة إلى أن الطفل حضر مرفوقا بوالده ووالدته. وتعود تفاصيل الحادث، الذي أثار استياء كبيرا لدى حرفيي وباعة سوق تجاري، يسمى السويقة بمريرت، إلى الأسبوع الأخير من شهر رمضان ، حين اشتبه بعض الحرفيين في سلوكيات صاحب مقهى شعبي، إذ كان يصطحب الطفل أيوب (س)، من مواليد 1999، مرات عديدة إلى داخل المقهى، وهو عبارة عن براكة صغيرة، ما حذا بهم إلى إخبار والديه، خصوصا الأب، الذي أصيب بصدمة كبيرة، عجز معها عن الحركة، لأن المتهم كان من أعز أصدقائه، وتربطه به علاقة وطيدة، منذ مدة طويلة. وأفاد أحد الشهود أن المتهم تربص بالطفل، وأغواه بدرهم واحد، ومارس عليه الجنس مرارا، قبل أن تثير علاقته بالضحية فضول باقي الحرفيين والباعة، خصوصا أن المتهم معروف بسلوكاته الشاذة، إذ لاحظ بعض الحرفيين أنه يصطحب الضحية إلى مقهاه، فما كان من هؤلاء إلا أن اتصلوا بوالد الطفل، يوم 5 شتنبر الجاري، وأخبروه بالأمر، ونظرا لكبر سنه ومرضه وصدمته لتلقي خبر وجود ابنه عند جاره في شهر الصيام، لم يقو على أي رد فعل، فلم يجد الغيورون على الطفل سوى الإسراع بإخبار الأم. وأضاف الشاهد أن الأب توجه إلى المقهى وسأل المتهم إن كان ابنه موجودا، فلم يجبه، وفجأة، خرج الطفل من المقهى، فتوجه إليه بعض الناس، وسألوه عما كان يفعل في ذلك المكان، وأمام إصرارهم، قال "كان يمارس علي الجنس، وأعطاني درهما واحدا". وقدم المتهم يوم 7 شتنبر الجاري، إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بخنيفرة، الذي عين جلسة يوم 9 من الشهر نفسه، بعد اعتراف الجاني بالمنسوب إليه، من التغرير وهتك عرض قاصر، إضافة إلى تقديم أهل الضحية لشهادة طبية تؤكد تعرض الطفل للاغتصاب مرات عديدة. وتقدمت أسرة الطفل بطلب دعم ومؤازرة لدى فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة، ووجهت نداء إلى الجمعيات والمنظمات، التي تعنى بحقوق الطفل. ويأتي هذا الحادث بعد شهر على إصدار المحكمة الابتدائية بأكادير حكما في حق رجل، يبلغ من العمر سبعين سنة، اتهم باغتصاب قاصر بمنطقة تامري، بأكادير، بسنة حبسا وغرامة 20 ألف درهم، بعد أن أدلى أحد الشهود، الذين عاينوا المتهم لحظة ارتكابه الجرم، بإفادته، وأكد أنه وجد الطفل المغتصب يبكي.