أجلت المحكمة الابتدائية بخنيفرة، أول أمس الخميس، النظر في قضية اغتصاب قاصر يبلغ 12 من العمر، في مدينة مريرت، متهم فيها رجل يبلغ من العمر 65 سنة، إلى غاية الاثنين 20 شتنبر الجاري، لإعطاء دفاع المتهم مهلة للاطلاع على ملف القضية. وأفادت مصادر من فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة أن المتهم اعترف، خلال جلسة، يوم 16 شتنبر الجاري، بالمنسوب إليه، مشيرة إلى أن الطفل حضر مرفوقا بوالده ووالدته. وتعود تفاصيل الحادث إلى يوم 5 شتنبر الجاري، حين جرى فضح القضية من طرف أحد المواطنين، كانوا يتابعون مرافقة المتهم للطفل باستمرار، إذ أن الطفل أيوب "س"، من مواليد 1999، لم يكن يدري ما كان يفعل به المتهم، الذي كان يسلم ضحيته درهما، من حين إلى آخر. وأكد بعض الشهود أن الطفل كان يذهب إلى أبيه، كعادته، الذي يعمل إسكافيا في المكان المعروف ب"السويقة" وسط مريرت، حيث يوجد حرفيون وباعة، فيما كان المتهم، وهو صديق لوالد الطفل، يدير مقهى في براكة قريبة من خيمة والد الضحية. وأفاد أحد الشهود أن المتهم تربص بالطفل، وأغواه بدرهم واحد، ومارس عليه الجنس مرارا، قبل أن تثير علاقته بالضحية فضول باقي الحرفيين والباعة، خصوصا أن المتهم معروف بسلوكاته الشاذة، إذ لمح بعض الحرفيين أنه يصطحب الضحية إلى مقهاه، فما كان من هؤلاء إلا أن اتصلوا بوالد الطفل، يوم 5 شتنبر الجاري، وأخبروه بالأمر، ونظرا لكبر سنه ومرضه وصدمته لتلقي خبر وجود ابنه عند جاره في شهر الصيام، لم يقو على أي رد فعل، فلم يجد الغيورون على الطفل سوى الإسراع بإخبار الأم. آنذاك، تحرك الأب نحو المقهى واستفسر المتهم حول وجود ابنه، فلم يجبه، وفجأة خرج الابن من المقهى، فتوجه إليه بعض الناس، وسألوه عما كان يفعل في ذلك المكان، وأمام إصرارهم، حكى الطفل كل شيء بكل براءة. وقدم المتهم إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بخنيفرة يوم 7 شتنبر الجاري، الذي عين جلسة يوم 9 من الشهر نفسه، بعد اعتراف الجاني بالمنسوب إليه، من التغرير وهتك عرض قاصر، مع الإجهار بالإفطار في رمضان. ولم تحضر أسرة الضحية جلسة المحاكمة، وتأجل النظر في الملف إلى يوم 16 شتنبر، ثم إلى 20 من الشهر نفسه، لإعطاء دفاع المتهم مهلة للاطلاع على القضية.