أجلت الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بخنيفرة في جلستها المنعقدة يوم الثلاثاء الماضي، النظر في قضية هتك عرض قاصر والإجهاز بإفطار رمضان إلى غاية 16 شتنبر الجاري. وتعود وقائع هذه القضية إلى يوم 5 شتنبر الجاري (الأسبوع الأخير من شهر رمضان) حين قامت فرقة من الأمن الوطني بمدينة مريرت باعتقال رجل يبلغ من العمر 65 سنة بعد توصلها بشكاية تفيد أن المتهم يمارس الجنس على طفل قاصر لم يتجاوز عمره الثانية عشرة، كان يغريه بالدخول إلى محله الذي هو عبارة عن مقهى عشوائي متواجد بالمكان المعروف ب»السويقة» ليمارس عليه الجنس. وحسب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان التي تؤازر عائلة الضحية، فإن المتهم معروف بسلوكاته الشاذة، وكانت علاقته بالطفل الضحية تثير شكوك وفضول باقي الحرفيين والباعة المتواجدين ب»السويقة» والذين اتصلوا بعائلة الطفل التي أخبرت بدورها المصالح الأمنية بالمدينة التي قامت باعتقال الجاني بعد الاستماع إلى إفادة الطفل ومعاينة مكان الواقعة الذي وجدت به أدلة كان يستعملها في انتهاك عرض هذا القاصر، وكذالك الأكل في رمضان، وبعدها تم أخد الطفل القاصر للطبيب الذي سلمه شهادة طبية، وصرح الطفل بأن الجاني كان يغتصبه مرارا. وبعد عرضه على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بخنيفرة، اعترف الجاني بالمنسوب إليه من التغرير بقاصر وهتك العرض والإجهار بالإفطار في رمضان. وقد أثارت هذه الواقعة الشنعاء اندهاش واستغراب كل التجار والحرفيين المتواجدين بمكان الحادث وكذلك الرأي العام بمدينة مريرت الذي تابع كل تفاصيل هذه الفضيحة وهذا الانتهاك الجسيم الذي طال هذا الطفل البريء.