عرضت هذه السنة إلى حدود نهاية شهر شتنبر الماضي 294 قضية أحداث على المحكمة الابتدائية ومحكمة الاستئناف ببني ملال، منها 57 قضية تخص الفتيات القاصرات، من بينهن 32 حالة تعد في وضعية صعبة، فيما أودع قاضي الأحداث من هذه المجموعة حوالي 18 حالة بمراكز إعادة التربية والباقي تسلمتهن أسرهن. وتتصدر قضايا « جنح الضرب والجرح» بالنسبة إلى الأحداث بالمحكمة الابتدائية ببني ملال برسم سنة 2008-2009 القائمة بما يناهز 58 قضية، في حين وصلت قضايا تتعلق بالسكر إلى 25 قضية، واستهلاك المخدرات إلى 19 قضية وقضايا الفساد إلى 14 قضية، وحوادث السير إلى 6 قضايا، في حين وصل المشردون إلى أربع حالات، وبلغ عدد قضايا الفرار من مركز إعادة التربية ثلاث قضايا. وتوزع الباقي على قضايا التحريض على الدعارة وهتك العرض وخيانة الأمانة وإلحاق خسائر مادية بملك الغير بمعدل متورط واحد في كل قضية. وجرى إدراج قضايا 63 قاصرا متمدرسا على أنظار القضاء والباقي 231 قاصرا غادروا فصول الدراسة في سن مبكرة، أو لم يسبق لهم ولوج المدرسة كليا. وأظهرت الإحصائيات أن أغلب القاصرين لم يتجاوز مستواهم الدراسي الابتدائي. وأكدت معلومات حصلت عليها «المساء» أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية ببني ملال قامت بمجموعة من الحملات الأمنية أسفرت عن القبض على 96 متهما في قضايا السرقة الموصوفة والسرقة بالعنف منهم أربعون قاصرا على الأقل، وجاء اعتقالهم خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان وفاتح أكتوبر الجاري. وأكدت الإحصائيات الصادرة عن الإدارة العامة للأمن الوطني والمندوبية العامة للسجون وإعادة الإدماج، حسب مصدر «المساء» أن مشاركة القاصرين في التنظيمات الإجرامية وشبكات لترويج المخدرات والذين تمت إحالتهم على السجون والإصلاحيات، تعرف ارتفاعا ملحوظا نظرا لتوجه عصابات الاستقطاب إلى القاصرين لضمان حرية أكبر في الحركة، مع تسجيل ظاهرة جديدة تتعلق بتنامي مجموعة من العصابات تضم في عضويتها القاصرين فقط وتتوزع أنشطتهم على كل أنواع الإجرام المعروفة.