طفلة في ر بيعها الخامس عشر، ضحية اغتصاب وتعذيب بالكي واستغلال في مجال الدعارة بالجديدة اعتداء جنسي واغتصاب وتعذيب، هي العناوين الكبرى، التي تميز قصة اليوم، والتي كشف الغطاء عنها في الأسبوع الماضي، ذهبت ضحيتها طفلة في ربيعها الخامس عشر. وكان من المنتظر، أن تبقى معاناة هذه الطفلة مستمرة، وأن تبقى في طي الكتمان، على غرار مجموعة من الجرائم البشعة المماثلة، والتي تقترف في صمت، في أماكن متعددة من هذا الوطن، وفي منأى عن المساءلة والمحاسبة، وأن يستمر المتهمون في ممارسة ساديتهم ووحشيتهم عليها، لولا أن والدة الضحية، اصطحبت بنتها إلى عيادة، تشتغل بها طبيبة محلفة لدى المحاكم، إذ بمجرد ، أن أخضعتها لفحوصات طبية، تبين للطبيبة وجود طفيليات وتقيحات في دبرها، نتيجة ممارسات جنسية شاذة، إضافة لآثار التعذيب بالكي بالنار في أجزاء من جسدها، فاتصلت بمصالح الأمن بسيدي بنور بإقليم الجديدة، التي حلت للعيادة المذكورة، وعاينت الطفلة، وكذا التقرير الطبي، الذي يشير إلى كون الطفلة القاصرة «ح»، فاقدة لبكارتها، وأنها تعاني من تمزقات في مؤخرتها وتعفنات جنسية وحروق من الدرجة الثانية بسبب آثار التعذيب بالنار. الاستماع إلى الضحية استمعت عناصر الشرطة القضائية، إلى الضحية، حيث أفادت في تصريحاتها، أنها كانت تسكن بمعية والديها وإخوتها، بدوار يبعد بضواحي سيدي بنور، وأنها اضطرت، في وقت لاحق، بحكم الفقر الذي كانت تعيش فيه أسرتها، للعمل كخادمة لدى سيدة تدعى (ف)، وأن هذه الأخيرة، كانت تعاملها معاملة حسنة. وتضيف الضحية، أنه مع توالي الأيام، تعرفت على شخص يدعى (س)، في عقده الثالث، كان يسكن بالمنزل الكائن بالطابق السفلي، لمنزل مشغلتها.، وبعد أن نسجا علاقة بينهما، أصبحت تزوره في منزل والديه، كلما سنحت لها الفرصة، بذلك، حيث كان يمارس معها الجنس بشكل سطحي. وبعد أن توطدت العلاقة بينهما، تقول الضحية في تصريحاتها، «انتقل عاشقها (س) بمعية والدته، في غضون شهر ماي 2009، إلى الدوار الذي كنت اقطن به، وهناك افتض بكارتي في نفس الليلة، بمنزل أسرتي، قبل أن أنتقل للعيش والاستقرار معه، تحت سقف منزل والديه بسيدي بنور، في انتظار تحرير عقد نكاح،». وهو الأمر الذي لم يتم، لكون أم العاشق/الزوج، كانت تتهرب من ذلك، بكون خطيبته ماتزال قاصرة، وأن مدونة الأسرة تفرض ذلك. الزوج يمارس الجنس على زوجته بطريقة شاذة أوهم الزوج (س) خطيبته (ح)، أنها أصبحت زوجته، كما يقتضي الشرع وعلى سنة الله ورسوله. وأصبح بالتالي يضاجعها مضاجعة الأزواج لزوجاتهم، لكن بمرور الأيام، أخذ يمارس عليها الجنس بسادية، وبشكل شاذ من دبرها، ولم يقف عند هذا الحد، بل أخذ يرغمها على ممارسة الجنس مع أشخاص غرباء، بمقابل مادي.، وهو الأمر الذي رفضته في البداية، مما دفع به إلى تعنيفها، لتجد نفسها مضطرة، للامتثال لأوامره. وهكذا ربطت بأمر منه، علاقة مع قوادة تدعى (م)، تنحدر من أزمور، وكانت تتردد عليها بانتظام. وكانت هذه الأخيرة تقوم بالتوسط لها لدى الباحثين عن إشباع رغباتهم الجنسية، مقابل مبلغ مالي 150 درهم، عن كل ليلة، تارة بسيدي بنور، وتارة أخرى بالدواوير المجاورة. وكانت الوسيطة تحصل على عمولتها من هذا المبلغ، عن كل صفقة قوادة، تقوم بها. فيما كانت (س)، 12 سنة، شقيقة الزوج (س)، ترافق «الباطرونة» إلى حين أن تسلم الطفلة/ الضحية نفسها للزبون، وكانت تحصل على نصيب الأسد من المبلغ المالي، و تسلمه إلى والدتها المدعوة (ن). الضحية تتحول إلى عاملة الجنس مع تعذيبها كلما عادت للبيت وهكذا تحولت الطفلة إلى عاملة الجنس بامتياز رغما عنها، إذ أصبحت أحيانا، لا تعود إلى المنزل إلا بعد مضي يوميين متتاليين. مما كان يثير حفيظة الزوج (س)، والذي كان يجردها، فور رجوعها، من ملابسها، ويكبل يديها ورجليها، ثم يضع قضيبا حديديا على موقد قنينة الغاز، حتى يحمر لونه، ويشرع في كيها في دبرها. وكانت صرخات الاستعطاف واستغاثة القاصرة، المذوية داخل غرفة تعذيبها، لا تجد نفعا، ولا تجد قلبا رحيما، وكانت والدة (س) تلج إلى حجرتها بالجوار، وتغلق بابها، أو تغادر البيت لتوها، لتفسح المجال لابنها لممارسة ساديته على طفلة بريئة قادتها الأقدار أن «تسقط» بين يديه، وظل على هذا النحو لأزيد من سنة.وخوفا من بطشه، كانت تستجيب لجميع طلباته. ولما ضاقت من معاملاته السادية والوحشية، فكرت في الانتحار، وكانت تتراجع في آخر لحظة. وتحينت الفرصة، ولاذت بالفرار، يوم الثلاثاء 29 يونيو الماضي، إلى الدوار، وأخفت الأمر عن أسرتها. وإثر تدهور حالتها الصحية، رافقتها والدتها إلى عيادة طبية بسيدي بنور، وأجرت عليها الطبيبة فحوصات وكشوفات، وصدمت والدتها إثر هول ما عاينت من مأساة. اعتقال والدة الزوج والقوادة والمتهم الرئيسي بعد الإنتهاء من الإستماع إلى الطفلة، وبتنسيق مع النيابة العامة، تم اعتقال المدعوة (ن)، والدة الزوج (س)، و(م)، القوادة، وتم وضعهما تحت الحراسة النظرية. وأثناء إجراءات البحث، تلقت مفوضية سيدي بنور، برقية من أمن الدارالبيضاء-أنفا، تفيد باعتقال الظنين (س)، وكان البحث جاريا في حقه، لضلوعه في نازلتين تتعلقان بالسرقة الموصوفة، وبالضرب والجرح البليغين بواسطة السلاح الأبيض، ناهيك عن قضايا إجرامية أخرى ، كانت موضوع شكايات، لدى مصلحة الدائرة بسيدي بنور. وانتقل فريق أمني إلى ولاية أمن الدارالبيضاء، حيث استقدم الفاعل الرئيسي. وإثر استكمال الإجراءات المسطرية، أحال الشرطة القضائية المشتبه بهم الثلاث، الأحد الماضي، بعد تمديد فترة الحراسة النظرية، على الوكيل العام باستئنافية الجديدة، من أجل «التغرير بقاصر، وهتك عرضها بالعنف واغتصابها، وتعريضها للتعذيب، وتسخيرها واستغلالها في مجال الدعارة»، ناهيك عن الأفعال الإجرامية المنسوبة إلى الفاعل الرئيسي، في إطار المساطر القضائية، والتي كانت صدرت بموجبها مذكرات بحث وتوقيف.