أطلقت مجموعة من الشباب والشابات حملة على موقع "فيس بوك" تهدف لتغيير عادات الزواج التي تحوِّل مشروع الزواج إلى عملية مرهقة مادياً ونفسياً. ولقيت الحملة تجاوب واستحسان الكثيرين الذين رأوا فيها أملاً في تغيير العادات الاجتماعية التي أصبحت من أكبر معوقات الزواج ومنها ارتفاع المهور وإجبار الشباب على شراء أشياء باهظة الثمن يستعمل معظمها للتباهي، مع أن الشريعة الإسلامية حثت على عدم المغالاة في المهور. وذكرت صحيفة "الإتحاد" الإماراتية أن بعض الشباب أسسوا رابطة اجتماعية تابعة لحملة تيسير الزواج على موقع "فيس بوك" اسمها "رابطة كارهي النيش"، والنيش في اللهجة المصرية كما عرفها أصحاب الموقع المتطلبات الكثيرة التي لا تلزم بيت الزوجية للعمل على خلق تيار اجتماعي راغب في تغيير العقلية العربية فيما يخص مشاريع الزواج. واقترح بعض الشباب المشارك في الحملة أن يكون شعار العريس والعروس "أنا النيش" ليقطع الطريق أمام الضغوط الاجتماعية والعادات الصارمة التي تمارسها العائلات والتي تجبر الشباب المقبل على الزواج على شراء أشياء غالية لا معنى لوجودها في بيت الزوجية. واقترح عدد من الشبان الذين تفاعلوا مع الحملة تطبيق فكرة يابانية جديدة في تشييد المباني وداخلها المقاعد والخزانة والسرير بالأسمنت لتوفير النفقات الضخمة التي يتحملها الشباب بعد نجاحهم بصعوبة في توفير مسكن الزوجية. وطالبوا بأهمية إنشاء صندوق وطني بكل دولة عربية تحت مسمى "إعفاف" لتيسير الزواج ومساعدة الشباب غير القادر والراغب في الزواج، على أن يبدأ بالأيتام ثم الأكبر سناً مع تقديم توعية مجتمعية بأخطار تأخر سن الزواج والعنوسة من خلال الندوات والمحاضرات. وأقام جروب "جوزونا" على فيس بوك حملة بالاسم نفسه في مبادرة اجتماعية لتيسير الزواج والقضاء على العنوسة وتهدف الحملة إلى نشر ثقافة تيسير الزواج باستخدام كل الوسائل المتاحة من الملصقات الإعلانية والنشرات المطبوعة ومواقع ومنتديات الإنترنت والبرامج الإذاعية والتليفزيونية وفق قدرة كل طبقة أو شريحة مجتمعية من خلال الاستغناء عن الكماليات وقطع الأثاث غير الضرورية وبعض بنود الزواج التي تتسم بالإسراف والبذخ مثل إقامة الأفراح وليالي الحناء والتي لا أصل لها في الدين.