أطلق مجموعة من الشباب والشابات المصريين حملة جديدة علي موقع " فايس بوك " الاجتماعي ، على شبكة الانترنت، لدعوة الأهالي لتيسير الزواج، والتوقف عن طلب أثاث " لا لزوم له ولا يستعمل غالباً من قبل العروسين، ولكنه يشكل عقبة لإتمام الزواج ، لارتفاع تكاليفه وقد يؤدي لهدم الزواج نفسه "، بحسب تعليقاتهم . ووفق وكالة " قدس بريس " للأنباء ، دعا الشباب إلى " تغيير عادات الزواج في المجتمع المصري خاصة، والمجتمعات العربية عامة، بعدما تحول مشروع الزواج إلى "عملية مرهقة مادية ونفسية ". ولاقت الحملة ، التي أطلق عليها نشطاء " فايس بوك " اسم: "هنتجوز ونعيش من غير فرح ولا نيش "، ("النيش" هو دولاب تزيين ضخم يوضع فيه أطقم العروس الخاصة بالطعام والشراب)، وانضم لها نحو 600 شاب في غضون 20 ساعة فقط؛ استحسان العديد من الشباب الذين دخلوا في نقاشات حول التجارب الفاشلة للزواج بسبب صعوبة توفير بعض نفقات الزواج (النيش، الفرح، مجوهرات العروس .. إلخ)، واحتمالات نجاحها لو لم تتمسك الأسر بهذه العادات القديمة، رأوا في الحملة أملا في تغير العادات الاجتماعية التي أصبحت من أكبر معوقات الزواج في مصر، كما قالوا. وتلجأ العائلات المصرية إلى عدة طرق للتغلب على صعوبة الزواج في ظل الارتفاع الكبير في أسعار المساكن والذهب ومستلزمات المنازل، وأشهرها تقسيط ثمن الموبيليات وأجهزة العروسين، وتأجير فستان العروسة وبهدلة العريس من محلات مخصصة لذلك، وتأجير قاعات الأفراح، بخلاف تأجير "مجوهرات العروس" من محلات الذهب لمدة تتراوح بين 24 ساعة وأسبوع، بعدما ارتفعت أسعار الذهب والأسعار عموما في مصر لمستويات عالية، أو شراء "الذهب الصيني" الرخيص وهو معدن مطلي بألوان تجعله كالذهب الخالص. وقد أسس بعض الشباب رابطة اجتماعية تابعة للحملة اسمها (رابطة كارهي النيش) وتعمل على خلق تيار اجتماعي راغب في تغيير العقلية المصرية والعربية في ما يخص مشاريع الزواج. واقترح عدد من الشبان الذين تفاعلوا مع الحملة "تطبيق فكرة يابانية جديدة في تشييد المباني وداخلها، المقاعد والخزانة والسرير... كله بالأسمنت لتوفير النفقات الضخمة التي يتحملها الشباب بعد نجاحهم بصعوبة في توفير الشقة".