قال أستاذ جامعي أمريكي إنه سيصدر ديوانا يضم بعض قصائد زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن مترجمة إلى اللغة الإنكليزية. وصرح البروفسور الأمريكي فلاغ ميللر، وهو أستاذ الأدب العربي في جامعة كاليفورنيا، لصحيفة «صنداي تايمس» البريطانية الأحد 21-9-2008 أنه سيصدر خلال هذا الأسبوع الديوان وفيه ترجمة إلى اللغة الإنكليزية لبعض قصائد أسامة بن لادن. وقال ميللر إنه اطلع على القصائد قبل 4 سنوات لدى مكتب المباحث الأمريكي (أف.بي.آي) وهي قصائد كانت مسجلة أصلا على أشرطة بصوت بن لادن نفسه، وكان قد ألقاها في مناسبات عدة بأفغانستان خلال تسعينيات القرن الماضي، ثم عثرت عليها القوات الأمريكية حين غزوها لأفغانستان بعد تفجيرات ال11 من سبتمبر عام 2001 في واشنطن ونيويورك، ومن بعدها قام «أف.بي.آي» بترجمتها إلى الإنكليزية لعل وعسى يعثر فيها على ما قد يكشف عن وجود خلايا لتنظيم «القاعدة» نائمة هنا وهناك في بعض الدول. ومن القصائد المترجمة واحدة بلا عنوان يفخر فيها بن لادن بنفسه على طريقة المتنبي بقصائده الفخرية والحماسية في العصر العباسي، كما يتوجه في مطلعها إلى أحد الكتاب الأمريكيين، وفيها يقول: غدا ستعلم يا ويليام أي فتى يلقى أخاك الذي قد غره الغضب فتى يخوض غمار الحرب مبتسما وينثني وسنان الرمح مختضب لا أبعد الله عن عيني غطارفة إنسا إذا نزلوا جنا إذا ركبوا ليوث غاب لكن لا نيوب لهم إلا الأسنة والهندية القضب والخيل تشهد لي أني أكفكفها والطعن مثل شرار النار يلتهب والنقع يوم طراد الخيل يشهد لي والطعن والضرب والأقلام والكتب وويليام الذي توجه إليه بن لادن في القصيدة هو الكاتب الأمريكي اليساري، وليام بلم، مؤلف كتاب «الدولة الشريرة والشاردة: دليل إلى فهم القوة العظمى الوحيدة في العالم»، وكان بن لادن استشهد بالكتاب في شريط تسجيل صوتي بمعرض حديثه عن الولاياتالمتحدة، ثم تم العثور في أفغانستان على القصيدة مسجلة على شريط. وذكر ميللر أنه سيصدر كتابا فيما بعد يتضمن تحليلا لقصائد بن لادن، فيما ستستقر الأشرطة المسجلة فيها قصائد زعيم تنظيم «القاعدة» الأصلية بالعربية في جامعة «يال» الأمريكية بعد عامين ليطلع عليها الباحثون.