تناولت الصحف البريطانية الصادرة صباح يوم الأحد الخامس عشر من ديسمبر/ كانون الأول تتابع الاستعدادات الأمريكية والبريطانية للحرب المحتملة ضد العراق، ومؤتمر المعارضة العراقية المنعقد بالعاصمة البريطانية، والاتهامات التي وجهها الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات لأسامة بن لادن باستغلال القضية الفلسطينية. وتقول صحيفة الأوبزرفر إن الجيش الأمريكية أدخل عشرات من فرق القوات الخاصة والاستخبارات إلى داخل الأراضي العراقية، وإن أفراد تلك الفرق يحملون معهم ملايين الدولارات لتقديمها لزعماء القبائل والعشائر العراقية لاستمالتهم إلى جانب الولاياتالمتحدة. وذكرت الأوبزرفر أن تلك الحملة السرية تتبع تكتيكاً استخدم بنجاح العام الماضي للإعداد للحرب الأفغانية، وعجل بسقوط حكومة طالبان. وقالت الصحيفة إن الفرق تركز عملها في المناطق الريفية المحيطة بالعاصمة العراقية بغداد. وحول مؤتمر المعارضة العراقية المنعقد بالعاصمة البريطانية لندن تقول صحيفة صنداي تايمز إن الخلافات بين فصائل المعارضة المتفرقة حول شكل نظام حكم العراق في مرحلة ما بعد صدام حسين احتدمت. وتقول الصحيفة إن كل جماعات المعارضة المشاركة في المؤتمر تجمعها الرغبة في زوال نظام الحكم العراقي، لكن اختلافات حادة ظهرت بين وجهات النظر المطروحة بشأن مستقبل البلاد. واستبعدت صنداي تايمز أن يتمكن المشاركون من الخروج بجبهة موحدة قبل اختتام المؤتمر اليوم الأحد. وترى صحيفة صنداي تلغراف أن الهدف الحقيقي من المؤتمر هو تغيير الفكرة السائدة عن المعارضة العراقية بأنها جماعات متصارعة ومتشرذمة، ومحاولة تصويرها على أنها جبهة قوية قادرة على ملء فراغ السلطة في حال سقوط النظام الحاكم في بغداد. أما صحيفة الإندبندنت فتوقعت أن تنبثق عن المؤتمر لجنة تنسيق ستكلف بعدة مهام من بينها العمل على "صياغة رؤية مشتركة نحو مستقبل العراق". وقالت الصحيفة إنه على الرغم الخلافات التي ظهرت من خلال جلسات المؤتمر، فإن شعور بالتفاؤل يسيطر على المؤتمرين بإمكانية سقوط النظام العراقي وعودتهم من المنفى إلى بلادهم. ونشرت صحيفة صنداي التلجراف البريطانية خبرا أشار الى ان قرابة 2600 جندي بريطاني سيبحرون صوب منطقة الخليج خلال الأسابيع المقبلة. كما قالت الصحيفة انه سيتم الإعلان خلال الأسبوعين المقبلين عن إرسال قوة برية بريطانية قوامها 20 ألف جندي وتضم فرقة مدرعة إلى منطقة الخليج. وقد أدلى الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات بتصريحات غاضبة لصحيفة صنداي تايمز البريطانية اتهم فيها أسامة بن لادن باستغلال كفاح الشعب الفلسطيني من أجل إقامة دولته المستقلة لتحقيق أهدافه. وأعرب عرفات في المقابلة عن اعتقاده بأن زعيم تنظيم القاعدة يهدف من وراء تبنيه القضية الفلسطينية إلى حشد التأييد الشعبي في الدول الإسلامية. ونقلت صحيفة صنداي تايمز عن عرفات قوله: "أقول له مباشرة: لا تختبئ وراء القضية الفلسطينية". وعبر الزعيم الفلسطيني عن شعوره بالغضب نحو محاولة تنظيم القاعدة تبرير جرائم مثل الهجوم الذي وقع الشهر الماضي ضد فندق سياحي يمتلكه إسرائيلي بمدينة مومباسا الكينية، والقول إنها في إطار حملة تهدف لاستعادة الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل. وتساءل: "لماذا يتحدث ابن لادن عن فلسطين الآن؟" مضيفاً أنه: "لم يسبق له أن مد لنا يد العون، بل إنه كان يعمل في مجال مختلف كل الاختلاف، وفي اتجاه يتنافى مع مصالحنا." ووصف عرفات الاتهامات الإسرائيلية بأن لتنظيم القاعدة تمثيلاً على الأراضي الفلسطينية بأنها محض أكاذيب. وقد أقر عرفات لصحيفة صنداي تايمز بأن لأسامة بن لادن مؤيدين بين الشبان الفلسطينيين، لكنه قال إن هذا التأييد والتعاطف نابع من مشاعر اليأس. وقال الزعيم الفلسطيني: "إن هؤلاء الصبية لا يعرفون حقيقة أسامة بن لادن". وقال عرفات إن السلطة الوطنية الفلسطينية ترفض أي هجوم ضد المدنيين بما في ذلك المدنيين الإسرائيليين. وحول الزيارة التي يبدأها اليوم لبريطانيا الرئيس السوري بشار الأسد تقول صحيفة صنداي تايمز إن مسؤولين إسرائيليين عبروا عن استيائهم بسبب الإعلان عن ترتيبات لعقد لقاء بين ملكة بريطانيا والرئيس السوري. ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي بارز قوله: "لن نتدخل في الشؤون الدبلوماسية البريطانية، لكنني لست راضياً عقد هذا اللقاء، وكان يجب على بريطانيا أن تستغل تلك الزيارة للضغط على ب.ب.س.