وفاء منه لسكان مراكش ، وفي إطار ما يربط حزب الاستقلال بسكان هذه المدينة المناضلة ، وتنفيذا إلى مسعاه لتشبيب الهياكل الدستورية بإشراك الشباب في ورشات البناء والتنمية والتشريع التي تشهدها البلاد ، قرر حزب الاستقلال ترشيح الأستاذ عبد الواحد الطالبي ،ابن مراكش المزداد سنة 1960 وخريج جامعة القاضي عياض والممارس لمهنة التدريس بالتعليم الثانوي التأهيلي . وعبد الواحد الطالبي من شباب الحزب الذي تدرج في عدة مهام حزبية وتكون في دواليب جمعياته متزوج وأب لطفل ومسير نقابي في إطار الجامعة الحرة للتعليم وعضو النقابة الوطنية للصحافة المغربية بفرع مراكش ومراسل جريدة العلم بمراكش ، ومدير جريدة الجامور الإليكترونية، كما انه عضو مكتب المنظمة الإفريقية لمحاربة داء السيدا فرع المغرب بمراكش وعضو سابق للمكتب التنفيذي للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية بالرباط وعضو سابق بمكتب جمعية النور والعرفان بجهة مراكش تانسيفت الحوز. وللتعرف عن جوانب من منظور الأستاذ عبد الواحد الطالبي لهذه الانتخابات وتطلعاته ودوافع ترشحه كان لنا هذا الحوار معه. س: هل لك ان تطلعنا عن ظروف وملابسات إجراء هذه الاستحقاقات الجزئية وما هي السبل التي تراها كفيلة بضمان نزاهتها؟ > ج: كما تعلمون جاء قرار إلغاء فوز المرشح استنادا إلى القرائن التي توفرت للمجلس الدستوري بخصوص استعماله وسائل غير مشروعة لحسم النتائج لفائدته بهذه الدائرة ، وإن كانت الانتخابات الآن تعاد فإن ذلك نراه من زاوية انصاف الديمقراطية وبناء الاستحقاقات على مقاييس ومعايير شفافة، وذلك لن يتحقق إلا إذا لزمت السلطة موقفا حياديا إيجابيا، وإذا ترصدت لكافة الممارسات والسلوكات المشبوهة التي من شأنها ان تسيء لهذه المحطة التصحيحية لمسار الديمقراطية بهذه الدائرة، علما بان الاجتماع الذي جمع بين المترشحين لهذه الاستحقاقات تم التنصيص خلاله على ميثاق شرف التزم فيه المترشحون على ان بيقى المقدس الديني أي المساجد ،خصوصا في هذا الشهر الفضيل الذي تتكثف خلاله النشاطات الدينية بشكل متواتر وهو ما يفرض عدم استغلالها للدعاية الانتخابية، و أن يبقى المقدس الدستوري أيضا بعيدا عن كل استغلال سيء يراد به استمالة الناخبين ،وان يكون الصراع صراع أفكار، وصراع برامج ، صراع ديمقراطي بعيد عن الشوفينية وعن الانتهازية واستغلال فقر الناس وحاجاتهم وعوزهم. س: انطلقت الحملة ما هي انطباعاتك الأولية حولها؟ > ج: بكل أسف نراها اليوم تجري بنفس الأساليب التي دعت إلى إعادة الانتخابات بهذه الدائرة، فهناك مرشحون يستعملون نفس الأساليب التي استعملت خلال التجربة السابقة ومنها شراء ذمم من لا همة لهم من الذين يحنون إلى عهد جبهة 1963 حيث تم اعتماد الاقتتات من أحزاب وطنية باستمالة مستشارين ورؤساء جماعات فازوا بالمقاعد التي يحتلونها حاليا برموز حزبية وهاهم الآن بعد ان علموا بافتقاد قواعدهم لسلوكاتهم المنحرفة ،يحنون إلى العهد الجبهوي عله يضمن لهم تلك المناصب التي يحتلونها لكن هيهات ، فإذا كانت الجبهة نفسها قد ووجهت بصمود نضال مستميت أدى إلى أفولها وفشلها في ما خلقت له ، فكيف ل «لجبهويين» الجدد ان يحلموا بذلك؟؟ ومنها أيضا توزيع المنشورات والقيام بالحملات الدعائية بمحيط المساجد مع توظيف خطاب ديني لاستمالة الناس خاصة بالعالم القروي ويتم ذلك بعد صلاة التراويح وبالمساجد البعيدة عن العيون الراصدة ،حيث يعمل بعض ممن يجعلون من الخطاب الديني مطية لاستمالة الناس متناسين بأن نور الإسلام يغمر الحواضر والبوادي والمداشر،ولله الحمد ، وبذلك ليس للناس حاجة إلى ضوء باهت في عز الليالي المقمرة والشموس الساطعة . وهناك من يحاول استغلال عوز الناس وفقرهم خاصة خلال هذه الأيام المتزامنة مع الدخول المدرسي وهم، أي من يحاولون شراء الذمم ، كالوعل الذي أعيا قرنه، خاصة بعدما سد في وجههم باب استغلال المحفظات المدرسية التي ترهق كواهل المعدمين ، علما بأن هذه الكبوة التي تعرضت لها فرسان اولئك، طالما انتظرها من رضعوا من أثداء الأمهات الحرات اللواتي يجعن ولا يأكلن من اثدائهن. نعم هناك محاولات ودسائس تجرى بعيدا عن الأعين الراصدة نتمنى ان يتم التصدي لها، فتجهيزات وورشات الجماعات ينبغي ان تظل في منآى عن الحملة ، وكذلك المساجد ومحيطاتها وأخيرا استغلال النفوذ وسلطان المال الحرام. ومع كل ذلك فلسنا متشائمين، فثقتنا راسخة في يقظة الساهرين على نزاهة الانتخابات وفي الضمائر الحية للناخبين الذين تبين لهم بان مراكش في حاجة إلى برلماني يصدح بمشاكلها الكبرى تحت قبة البرلمان و في حاجة إلى برلماني يفي بعهوده ويحترم أصوات ناخبيه، وحزب الاستقلال الذي أعتز بتزكيته لترشيحي آخذ على نفسه منذ تأسيسه أن يكون هو صوت الضمير ، و هو صوت البلاد وهو معقل النضالات المستمرة من أجل ترسيخ مبادئ الديمقراطية والتعادلية، ومن أجل المساهمة في تحقيق العيش الكريم للمواطنين، حزب الاستقلال الذي اختار منذ تأسيسه أن يكون الأقرب إلى الناس . س:إذن كيف تعتبر ترشيحك ؟ > ج: هو برهان على نهج سياسة فتح الأبواب على مصراعيها أمام الطاقات الشابة الواعدة و هو طفرة من أجل التغيير ووفاء للمواطنين الذين أعطوا ثقتهم للحزب في هذه المدينة وهو وفاء لهم أيضا بتعهداته لهم من أجل أن تظل العروة الوثقى بينه وبين كافة أبناء المراكشيين البررة غير منفصمة لا تنال منها أنانيات بعض الأشخاص ولا جموحهم . س: وبم يلتزم عبد الواحد الطالبي؟ > ج: ألتزم بالدفاع عن برنامج الحزب ، وباعتماد سياسة القرب مع المواطنين من خلال فتح مكاتب للاتصال بكل من قطارة لفائدة قبائل أولاد دليم وحربيل والمنابهة وبحاضرة مراكش وبأولاد حسون لفائدة الويدان والنخيل واولاد حسون ، وذلك من أجل الاستماع إلى مشاكلهم والسعي إلى حلها ومن أجل الدفاع على مصالح المواطنين. س:إلى مَ تدعو الناخبين؟ > ج: أدعوهم إلى التزام الحذر وصد كل المحاولات اليائسة لشراء ذممهم وتعزيز الثقة في التجربة الديمقراطية وأدعوهم إلى فضح كل أشكال التلاعب ومحاولات وأد الطفرة التصحيحية وطعنها من الخلف. أدعوهم إلى التماسك من أجل بناء غد أفضل ومن اجل سد الباب على المتسلقين والوصوليين وأصحاب المصالح الشخصية والباحثين عن مظلات لحماية مصالحهم و أعمالهم . أدعوهم إلى دعم التغيير بتصويتهم لرمز الميزان رمز القسطاس والعدل . فليكن صوتهم لرمز الميزان سدا امام المتربصين وأعداء الديمقراطية الحقة.