قال الرئيس مالي امادو توماني توريه أنه واثق من " الحصول على أنباء سارة جدا " في الأيام المقبلة بشان الرهائن الاوروبيين الستة الذين يحتجزهم فرع تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي . وجاء تصريح الرئيس المالي في مقابلة له معه " صحيفة الي موندو " الاسبانية بعددها الصادر أول أمس الأحد . ونقلت ذات الصحيفة عن مصدر رفيع أن اسبانيا قد تكون بصدد دفع فدية خمسة ملايين دولار لتنظيم القاعدة بهدف الافراج عن ثلاثة رهائن إسبان محتجزين منذ قرابة ثلاثة أشهر بشمال مالي من مسلحي التنظيم . وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، أعلن متحدث باسم الخارجية الاسبانية أنه لا يملك أي معلومة رسمية بشان الأعضاء الثلاثة في جمعية اسبانية كان تم خطفهم في 29 نوفمبر في موريتانيا. وقالت الصحيفة إن أياد غالي، الملحق حاليا بالسلك الدبلوماسي لدولة مالي في قنصليتها بجدة السعودية ، هو الوسيط بين الحكومة الإسبانية والقاعدة لاستلام المبلغ المالي المذكور ''لتسليمه نقدا للإرهابيين'' حسب ''اتفاق تم التوصل إليه بين الطرفين نهاية يناير المنقضي بمساعدة السلطات المالية''. ونسبت ''الموندو'' إلى عضو في حكومة خوسيه لويس ثاباتيرو، لم تكشف عن هويته ''تأكيده أن مبلغ الفدية المذكور صحيح'' وتتزامن المعطيات الجديدة مع إذعان باماكو لشروط القاعدة والضغوط الفرنسية بإطلاق سراح أربعة إرهابيين أجانب ، اثنين منهم يحملون الجنسية الجزائرية ، تم الإفراج عنهم بعد ''محاكمة صورية'' برمجت بشكل عاجل قبل ساعات من انقضاء المهلة التي حددتها القاعدة لإطلاق سراحهم ، مهددة بقتل الرهينة الفرنسي بيار كامات، الى ذلك أثارت الخطوة الاسبانية لحل ملف الرهائن المختطفين حفيظة الجزائر التي ظلت تضغط في إتجاه تحريم دفع الفديات للجماعات الارهابية الخاطفة للرهائن التي قامت بها السلطات الإسبانية.