احتجت موريتانيا على إطلاق مالي معتقلا موريتانيا ينتمي إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وقال بيان للخارجية الموريتانية إن نواكشوط استدعت سفيرها في باماكو، بعد قرار السلطات في جمهورية مالي إطلاق سراح مواطن موريتاني ينتمي لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.وقالت الخارجية الموريتانية إن الظروف التي وصفتها بالمثيرة والتي جرى فيها إطلاق سراح المواطن الموريتاني وتسليمه لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي "تعتبر غير ودية وضارة بالعلاقات العريقة بين الشعبين الموريتاني والمالي". وأضاف البيان إن العملية تعتبر خرقا لاتفاقيات الدولتين في مجال التعاون القضائي والتنسيق الأمني، وأعرب بيان الخارجية عن استنكار موريتانيا ورفضها الشديد للخطوة التي أقدمت عليها مالي. وفي موضوع ذي صلة أكدت مصادر أمنية أن السلطات الموريتانية اعتقلت المدبر لعملية اختطاف السياح الإسبان في 29 نوفمبر الماضي، وأضافت أن وحدة عسكرية اعتقلت عمر ولد سيدي أحمد المعروف ب"عمر الصحرواي" قرب منطقة "لمغيطي" على الحدود مع الجزائر. وأشارت المصادر إلى أن المشتبه به جرى اعتقاله عن طريق رصده بطائرة عسكرية تابعة للجيش الموريتاني، ثم نقل بعد توقيفه إلى العاصمة نواكشوط لإجراء التحقيقات الأمنية معه. و أكدت صحيفة "الموندو" الإسبانية أن مدريد دفعت فدية لتنظيم "القاعدة" ناهزت 5 ملايين دولار مقابل تحرير الإسبان المختطفين. وقالت الصحيفة إن الفدية جرى تسليمها إلى التنظيم نقدا عبر وسيط يحمل الجنسية المالية، وأن المفاوضات بين الطرفين انتهت بالتوصل إلى اتفاق نهاية شهر يناير الماضي بين الطرفين يقضي بدفع الفدية وإطلاق سراح المختطفين. وكان الرئيس المالي، آمادو توماني توري، كشف لصحف اسبانية أن الأيام المقبلة ستعرف الإعلان عن "أخبار سارة جدا" بشأن قضية الرهائن، وردا على الانتقادات الموجهة لمالي بخصوص تعاملها مع عناصر التنظيم وإصدار أحكام مخففة عن المعتقلين منهم، قال توري "إنهم على أرضنا ويختطفون غربيين، ولا يمكن أن نظل مكتوفي الأيدي".