اعلنت مجموعة انفصالية ثانية بمنطقة كابيندا، في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ، مسؤوليتها عن الاعتداء الذي استهدف منتخب توغو لكرة القدم في انغولا، الجمعة الماضية. وقالت «جبهة تحرير ولاية كابيندا-القوات المسلحة الكابيندية »انها تطلق النار باستمرار على القوافل التي تمر بمواكبة امنية انغولية. وكان اطلاق النار على حافلة تقل منتخب توغو لكرة القدم في طريقه الى لواندا للمشاركة، في نهائيات كأس الامم الافريقية, اسفر عن سقوط قتيلين على الاقل. وقال جان كلود نزيتا، مستشار زعيم حركة التمرد الانفصالية هذه من سويسرا ، حيث يقيم في المنفى «»لسنا ارهابيين ، والهجوم لم يكن موجها ضد اشقائنا التوغوليين»». واضاف «»في كل مرة ترى القوات المسلحة الكابيندية قافلة انغولية, تقوم باطلاق النار عليها»». وكانت حركة اخرى تطلق على نفسها اسم «قوات تحرير ولاية كابيندا-الموقع العسكري» المنشقة عن الجبهة نفسها, اعلنت مسؤوليتها عن الهجوم. لكن نزيتا قال ان «»هذا لا يلزم احدا. انهم انتهازيون»». في نفس السياق، حمل رئيس اللجنة المنظمة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم في جنوب افريقيا الصيف المقبل، داني جوردان، الحكومة الانغولية مسؤولية الاعتداء المسلح على حافلة منتخب توغو، الجمعة الماضي ، وهي في طريقها الى كابيندا للمشاركة في نهائيات كأس امم افريقيا التي تستضيفها انغولا حتى31 يناير الحالي. واوضح جوردان، في مؤتمر صحافي بلواندا، ان الحكومة الانغولية تتحمل المسؤولية لانها كانت «»»»تعرف مسبقا امكانية حدوث هجمات ارهابية على اراضيها. وقال «»»»منذ متى نعرف ان هناك مجموعات انفصالية في انغولا؟, وان هناك مخاطر هجمات ارهابية؟, كنا نعرف ذلك جيدا»»»». وأضاف «»»»لذلك اقول بان مسؤولية البلد المضيف تتمثل في ادارة مشاكلها، وايجاد حلول لها ، او حتى الاستعداد لاي هجوم ارهابي محتمل. انها الان حياة شعوب كثيرة وليس الشعب الانغولي وحده. منتخبات كثيرة هنا في انغولا مع جماهيرها ، بالاضافة الى اجانب عدة حضروا لمتابعة العرس القاري، وبالتالي يجب ان تقوم الحكومة بتهيئة كافة ظروف الامن والسلامة للجميع»»»». واوضح جوردان انه كان عام 2006 ضمن وفد تابع للاتحاد الافريقي لكرة القدم ، قام بزيارة الى انغولا من اجل تقييم استعداداتها لاستضافة النهائيات القارية, مشيرا الى ان جميع المخاوف التي عبرت عنها اللجنة مدونة في تقرير سلم الى الاتحاد الافريقي.