صرح المسؤول عن المجموعة الانفصالية، التي تبنت الهجوم على الوفد التوغولي المشارك في كأس الامم الافريقية السابعة والعشرين لكرة القدم في انغولا, رودريغس مينغاس، لوكالة فرانس برس، ان «السلاح سيستمر في الكلام» في جيب كابيندا. وقال الامين العام ل««قوى تحرير ولاية كابيندا-الموقع العسكري»، التي انشقت في 2003 عن كبرى الحركات الانفصالية «جبهة تحرير جيب كابيندا,» في اتصال هاتفي، اجرته معه فرانس برس، في منفاه بباريس «نحن في حالة حرب، وكل الضربات مسموحة». ولام مينغاس، رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم, الكاميروني عيسى حياتو, على قراره باقامة7 مباريات من البطولة الافريقية في جيب كابيندا. وقال «»»»هذا الامر (الهجوم) سيستمر، لان البلاد في حالة حرب، ولان حياتو متعنت». من جهة ثانية، اضطر رجال الشرطة الى اطلاق النار في الهواء، بالعاصمة الأنغولية، لواندا، بعدما رفض سائق احدى السيارات التوقف ، حسب شهود عيان. واكد رافائيل انتاس ان «الشرطة امرت السائق بالتوقف في اجراء روتيني، بيد انه لم يفعل، مما اضطر رجال الشرطة الى اطلاق النار في الهواء. واضاف»انها المرة الاولى التي يسمع فيها دوي الرصاص بالعاصمة منذ توقف الحرب الاهلية عام2002 ، فتسبب ذلك في ذعر كبير بالشارع». ويأتي ذلك غداة هجوم مسلح استهدف حافلة المنتخب التوغولي لكرة القدم في كابيندا ، على الحدود بين انغولا والكونغو، مما ادى الى مقتل الملحق الصحافي، ستانيسلاس اكلو، والمدرب المساعد، ابالو اميليتي. كما ادى الى اصابة تسعة اشخاص اخرين، بينهم لاعبان، هما حارس المرمى كودجوفي اوبيلالي، والمدافع سيرج اكاكبو. واصيب اوبيلالي برصاصة في احدى كليتيه واخرى في عضلات البطن نقل على اثرها الى مستشفى في جوهانسبورغ لتلقي العلاجات الضرورية والخضوع لعملية جراحية, واكاكبو برصاصة في اسفل ظهره. من جهتها ، قالت انطونيا غودينيا «ساد رعب كبير في العاصمة ذكرنا بمسارح الدم في الحرب الاهلية». وشهدت العاصمة ، لواندا ، تعزيزات امنية واجراءات مشددة بعد الحادث المأسوي في كابيندا. وتشهد منطقة كابيندا النفطية، التي تساهم بنحو ستين بالمئة من انتاج الذهب الاسود لاول دولة مصدرة للنفط في افريقيا, اعمال عنف انفصالية منذ استقلال انغولا المستعمرة البرتغالية السابقة, في1975. ويقع اقليم كابيندا بين الكونغو الديموقراطية، والكونغو برازافيل ؛ ويفصله حوالى خمسين كيلومترا عن بقية انغولا.