أحالت الشرطة الجنائية التابعة لأمن عين الشق الحي الحسني بتهمة السرقة وتزوير أختام ووثائق رسمية ، ثلاثة أفراد من عصابة سرقة السيارات بالدار البيضاء ،وتحركت الشرطة المعنية بعد توصلها بشكايات في شأن تنامي ظاهرة سرقة السيارات ،ولعل ما شكل الخيط الرئيس الذي انطلقت منه تحريات الفرقة الجنائية و أدى في نهاية المطاف الى سقوط ثلاثة من افراد العصابة ،كون مجموعة من السرقات تمت من مرائب غسل السياراة حيث كان يشتغل أحد الموقوفين المنحذر من مدينة الجديدة لايتعدى عمره 19 سنة ،وكان يتحين فرصة قدوم زبون بسيارت من النوع المراد سرقته وبمجرد تواريه عن المحل ينطلق بها الى شريكه في العصابة وهو صاحب محل المتلاشيات بالسالمية «لافراي» في عقده 54 ،وبعد تحديد هوية اللص ،تبين انه يتردد كثيرا على ابن عمه 21 سنة والمقيم بسيدي عثمان درب بناني ،وعند الانتقال الى العنوان المذكور والاستماع اليه انكر كل علاقة له بابن عمه الا ان مواجهته بالحقائق المتوفرة لدى الشرطة جعلته يعترف بعلاقته الوثيقة وشراكته لابن عمه في سرقة السيارات ،كما دل على مكان تواجد ه. وعند التحقيق معهما دلا ايضا على باقي افراد العصابة وخاصة صاحب محل بيع قطع الغيار المستعملة بحي السالمية «لافراي» والذي يشتري السيارات المسروقة، ويقبر بعضها بمحله ويعرض اخرى للبيع بحي قرية الجماعة و باوراق مزورة. ولتوقيف المتهم كمن رجال الفرقة الجنائية ،بحي القرية حيث دلهم الموقوفان على بعض السيارات المسروقة والتي كانت مركونة بعين المكان الى ان وصل المتهم ،وهم بركوب سيارة من نوع «كيا» وعند مباغثته وتوقيفه واخباره بالتهم المنسوبة اليه ،تم تفتيشه فعثر لديه على مفاتيح ،منها ما هو مرفق بجهاز التحكم عن بعد وعند تشغيل احدها من طرف رجال الشرطة استجابت احدى السيارات المتوقفة وكانت المفاجأة كبيرة ،والحقيقة الدامغة التي لم يتمكن معها بعد ذلك الموقوف الإنكار فاعترف بشرائه السيارات المسروقة والتي يعمد الى افراغها في اخرى من نفس النوع اما لتقادمها او لتعرضها لحادثة سير، كما يعمد الى تزوير وثائقها ،وتم حجز مجموعة من الطوابع الخاصة ببعض الادارات العمومية ،واخرى الخاصة بتصحيح الإمضاء في اسم جماعة حضرية واعترف الموقوف انها مزورة ،كما تم العثور ايضا داخل السيارة التي استجابت لجهاز التحكم على مجموعة من الاوراق الرمادية ،واوراق الفحص التقني ،واوراق ضريبة السيارات، فارغة وجاهزة لاستغلالها ،وبلغ مجموع ما تم حجزه من السيارات المسروقة 14 تبين ان 6منها تم سرقتها من مرائب غسل السيارات ،ومع احالة الموقوفين الثلاثة، باشرت الشرطة الولائية البحث لتوقيف باقي عناصر العصابة . ولعل ما سلطت عليه العصابة الموقوفة الضوء،هو مدى مراقبة السلطات لمحلات متلاشيات السيارات التي اضحت تغزو مدنا عدة بل وتنتشر حتى في بعض القرى.