توصل تقرير اعده مجموعة من الخبراء بناء على طلب الاممالمتحدة لدراسة كيفية وصول الاسلحة الى مسلحي الهوتو في شرق الكونغو الى نتيجة مفادها ان مهمة قوات الاممالمتحدة في شرقي الكونجو قد فشلت. وجاء في التقرير ان الاسلحة ما زالت تتدفق على مليشيا قبائل الهوتو الرواندية التي تنشط شرق الكونغو كما انها تستمر في تجنيد مزيد من المقاتلين. كما اوضح التقرير ان الاممالمتحدة قد فشلت ايضا في وقف الاتجار غير المشروع بالمعادن التي تستخرج من مناجم تقع في مناطق تحت سيطرة هؤلاء المسلحين وتفاقمت الازمة الانسانية هناك. واخفقت العمليات العسكرية لقوات الاممالمتحدة هناك في تفكيك البنية التنظيمية والعسكرية لهذه الجماعة وبدلا من ذلك نجحت الجماعة في اقامة شبكة من الاتصالات في كل من بوروندي واوغندا وتنزانيا واوروبا وامريكا الشمالية لضمان استمرار تدفق الاسلحة اليها وتجنيد مزيد من المقاتلين رغم ان بعض قادة هذه الجماعة متورطون في المذابح الجماعية في رواندا . ولفت التقرير الى ان هذه الجماعة تتلقى الدعم من قبل مسؤولين رفيعي المستوى في الجيش الكونغولي الذي يفترض انه يقوم بمحاربة الجماعة فيما المسلحون من قبائل التوتسي والذين كانوا يتلقون الدعم من حكومة الكونغو قبل اندماجهم في الجيش الحكومي ما زالوا يعملون كجيش موازي يقومون باعمال قتل واغتصاب في المناطق التي تقع تحت سيطرتهم.