أدان مجلس الامن تقدم المتمردين ، بقيادة لوران نكونداب، اتجاه غوما ، شرق الكونغو الديموقراطية ، واعرب عن قلقه من معلومات تحدثت عن قصف بالاسلحة الثقيلة على الحدود مع رواندا. وتبنت الدول ال15 الاعضاء في المجلس، بالاجماع ، اعلانا غير ملزم يدين الهجوم الذي تشنه قوات الجنرال التوتسي المخلوع ، لوران نكوندا, ويطالب ""بوقف العمليات"". واطلع رئيس قسم عمليات حفظ السلام في الاممالمتحدة ، آلان لوروا، اعضاء المجلس على التطورات الاخيرة في غوما. وكان رئيس بعثة الاممالمتحدة في الكونغو الديموقراطية ، الان دوس ، وعد الثلاثاء بان ""يفعل كل هو ضروري للدفاع عن المدينة"" ، بينما تدخلت مروحيات تابعة للامم المتحدة ضد مواقع المتمردين. وقبل الاجتماع ، صرح السفير الفرنسي في الاممالمتحدة ، جان موريس ريبير، ان وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي سيجتمعون ، الاثنين المقبل ، في بروكسل ، لمناقشة هذه القضية. وعبرت الدول الاعضاء في المجلس ، في اعلانها ، عن قلقها من ""المعلومات التي تحدثت عن اطلاق نار من اسلحة ثقيلة على الحدود بين الكونغو الديموقراطية ورواندا"". وارسل الامين العام للامم المتحدة ، بان كي مون، اثنين من مستشاريه الى الكونغو الديموقراطية ورواندا، لدعوة قادة البلدين الى مصالحة وتهدئة الوضع على الحدود. ويشهد الوضع في شرق الكونغو الديموقراطية مزيدا من التدهور يوميا. ودفع اندلاع العنف مجددا في المنطقة عشرات الآلاف من السكان الى الفرار. في بروكسيل ، طالبت بلجيكا بوقف فوري لاطلاق النار في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية ، واعلنت انها ستحاول الاضطلاع بدور الوسيط عبر اجراء اتصالات بحكومة كينشاسا والحكومة الرواندية. وبالاضافة الى هذه المبادرات الدبلوماسية, ستطلب بلجيكا ، العضو غير الدائم في مجلس الامن الدولي, البحث في مهمة الاممالمتحدة بالكونغو التي تواجه وحدها الان متمردي الجنرال نكوندا بعد تشتت الجيش النظامي الكونغولي. وبعد الإبادة التي حصلت في1994 برواندا ، وادت الى مقتل عدد من الجنود البلجيكيين في اطار قوة الاممالمتحدة, قررت بلجيكا ، القوة الاستعمارية السابقة ألا ترسل ، حتى اشعار آخر، جنودا الى الكونغو البلجيكة السابقة ، والى رواندا وبوروندي, الا اذا وافق برلمانها. لكن فرنسا ، التي ترأس الاتحاد الاوروبي تؤيد انتشارا عسكريا في جمهورية الكونغو الديموقراطية ،لإنهاء اعمال العنف, كما قال الاربعاء وزير الخارجية الفرنسي ، برنار كوشنير, وتحدث عن ارسال مجموعة تكتيكية اوروبية تتألف من1500 رجل.