يقوم وفد من الاممالمتحدة بجولة في اربع دول افريقية ، لتعزيز الشراكة بين المنظمة الدولية والاتحاد الافريقي في مجال حل النزاعات الجارية ، وحالات ما بعد النزاعات في منطقتي البحيرات العظمى وليبيريا. ويزور دبلوماسيو15 دولة اعضاء في مجلس الامن كلا من اثيوبيا ورواندا والكونغو الديموقراطية وليبيريا. وأمضت البعثة ، يوم السبت الماضي في اديس ابابا ، حيث تحادثت مع مسؤولي الاتحاد الافريقي حول الوضع في السودان والصومال, وكذلك حول الانقلابات الكثيرة التي تشهدها القارة. وفيما يتعلق بالسودان, تطرقت المنظمتان اولا الى دارفور, ولا سيما العقبات امام العملية السياسية ، وعمل قوتهما المشتركة (يوناميد), والوضع الانساني في الاقليم بعد طرد حكومة الخرطوم13 منظمة غير حكومية كبرى. وأجرت البعثة الدولية والاتحاد الافريقي محادثات حول اتفاق السلام الشامل (شمال جنوب) الذي يثير لهشاشته قلق المجتمع الدولي, وكذلك المشاكل الحدودية مع تشاد التي ظهرت اخيرا في هجوم جديد فاشل شنه المتمردون التشاديون ضد حكومة نجامينا انطلاقا من السودان. كما تناول المتحاورون موضوع الصومال ، حيث تتعاطى الاممالمتحدة ، بحذر، مع دعوة الاتحاد الافريقي اياها الى نشر قوة لحفظ السلام, في ظل استمرار الحرب الاهلية الطاحنة بين الحكومة الانتقالية الضعيفة، والميليشيات الاصولية. كما تم بحث ازمة القرصنة البحرية. ثم تباحث الطرفان في «»حدوث تغييرات غير دستورية للحكومات»» في افريقيا, اي موضوع الانقلابات, وكذلك في جهود الاتحاد الافريقي للحؤول دون تكرارها. اما يوما الاثنين والثلاثاء ، فسيمضيهما الدبلوماسيون في جمهورية الكونغو الديموقراطية، حيث يزورون اولا غوما, كبرى مدن شمال كيفو غرب البلاد, والتي تشهد اعمال عنف شبه متواصلة على الرغم من انتهاء الحرب الاهلية رسميا, وسط تهدئة نسبية. وسيلتقي الوفد مسؤولو بعثة الاممالمتحدة لحفظ السلام ، وهي الاكبر في العالم . كما يلتقي ممثلو مجلس الامن ، اليوم الثلاثاء ، في كينشاسا ، قادة الكونغو, بمن فيهم الرئيس لوران كابيلا. وتشكل تلك الزيارة فرصة لتبادل المعلومات حول العمليات المشتركة بين القوات الحكومية والقوة الدولية لحفظ السلام بمواجهة الميليشيات المسلحة المختلفة التي ما زالت نافذة في شرق الكونغو الديموقراطية, والاعراب عن دعم مجلس الامن الدولي للتقارب بين الكونغو الديموقراطية ورواندا، نتيجة لعمليتي نيروبي وغوما. وينهي الوفد زيارته، غدا الاربعاء ، في مونروفيا ، حيث يزور منشآت بعثة الاممالمتحدة في ليبيريا, ويلتقي الرئيسة، ايلين جونسون سيرليف ، واعضاء حكومتها, وممثلين عن مجموعة الاتصال حول ليبيريا, ومحاربين قدامى في الحرب الاهلية والذين يجري دمجهم في المجتمع.