حذرت الأممالمتحدة من أنها يمكن أن لا تتمكن من تدبير قوات حفظ سلام كافية لأفريقيا في العام القادم إذا لم تركز الدول الآن على تحاشي أعمال القتل والمعاناة في دول مثل ساحل العاج وبوروندي والسودان. وقال مساعد الأمين العام لشؤون حفظ السلام جان ماري جينو إن المنظمة الدولية ستعاني من أزمة إذا لم تتخذ الدول الأعضاء بعض القرارات العاجلة، مشيرا إلى أن الأمر يستغرق وقتا، ولكنه يريد أن يلفت انتباه الدول التي تسهم بقوات إلى ذلك حتى تبحث الأمر وتستعد. وأكد جينو أنه يفهم تماما أن عدة دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي أرسلت قوات كبيرة إلى البلقان وأفغانستان والعراق، لكنه قال إن ذلك لا يعني السماح للصراعات في أفريقيا بأن تتفاقم. ورغم أن عدد جنود وشرطة الأممالمتحدة البالغ نحو 44 ألفا في 14 مهمة في أنحاء العالم يمثل نصف ما كان عليه في عام 1993 عندما بلغ نحو 79 ألفا في عمليات في دول البلقان وكمبوديا والصومال، فإن الأموال والقوات التي تقدم لهذه المهام انخفضت بشدة منذ أواسط التسعينات. ومن بين نحو 44 ألف جندي ومراقب عسكري في الميدان الآن يوجد ما يقرب من 31 ألفا في أفريقيا وحدها تم نشرهم في جمهورية الكونغو الديمقراطية وليبيريا وسيراليون وعلى الحدود بين إثيوبيا وإريتريا. وتقترب مهام الأممالمتحدة في سيراليون وتيمور الشرقية من نهايتها لكن جينو قال إن هذا لن يعوض ما قد تحتاجه أفريقيا عام .2004 ولم يذكر أرقاما لكن بعض الدبلوماسيين يقدرون احتياجات الأممالمتحدة بعشرة آلاف جندي ومراقب عسكري. وفي ليبيريا على سبيل المثال تعتبر الأممالمتحدة متأخرة في الجدول الزمني لإرسال 15 ألف جندي حيث يوجد لها الآن هناك 4500 فقط. وكالات