طلبت الولاياتالمتحدة وبريطانيا من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أن يبدأ في الإعداد لقوة ما يسمى ب حفظ السلام في السودان لإرسالها في حالة التوصل لاتفاقية قد تنهي 20 عاماً من الحرب الأهلية. ويطلب البيان البريطاني الأمريكي من الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان، البدء في وضع خطط تفصيلية بشأن الكيفية التي يمكن للمنظمة الدولية أن تدخل بها إلى أراضي السودان، لكن دبلوماسيين قالوا إن البيان الذي صاغته بريطانيا قوبل بتحفظات من فرنسا التي تريد أن يكتفي مسؤولو الأممالمتحدة في هذه المرحلة بإجراء مشاورات أولية. وقال دبلوماسي فرنسي إنه من السابق لأوانه أن يناقش مجلس الأمن حفظ السلام في السودان الذي ربما ما زال أمامه أسابيع أو أشهر قبل توقيع اتفاق. وقال مراقبون وفقاً لشبكة فوكس إن فرنسا تريد أولاً أن ترى عملية للأمم المتحدة لما يسمى بحفظ السلام في ساحل العاج غرب إفريقيا حيث يساعد جنود فرنسيون في إخماد العنف، لكن الدبلوماسي الفرنسي نفى هذا. وأرسلت الأممالمتحدة جنودا إلى سيراليون وليبيريا المجاورتين لكنها تركت ساحل العاج وهي جزء من الصراع للفرنسيين. وكانت الحكومة السودانية ومتمردو جنوب السودان استأنفا جولة جديدة من محادثات السلام في كينيا بهدف إنهاء الحرب التي أودت بحياة حوالي مليوني شخص. وكان الجانبان قد توصلا إلى اتفاق مهم بشن الترتيبات الأمنية في اجتماع بكينيا في الخامس والعشرين من شتنبر. ورغم الممانعة السابقة، إلا أن المراقبون يقولون إن حكومة الخرطوم والمتمردين الجنوبيين على استعداد الآن لمنح الأممالمتحدة دورا أكبر مثل بعثة للمراقبة أو ربما عملية أوسع لحفظ السلام. وتدرس الولاياتالمتحدة أيضا رفع السودان من قائمتها للدول الراعية لالإرهاب إذا توصلت الحكومة إلى اتفاقية مع المتمردين، وسمحت للأمم المتحدة بالدخول إلى أراضيها