استقبل الوزير الأول السيد عباس الفاسي، يوم الجمعة 4 شتنبر 2009، بمقر الوزارة الأولى، السيد جوزيف بواكاي، نائب رئيس جمهورية ليبيريا، الذي يقوم بزيارة للمغرب. وخلال هذه المقابلة، تطرق الوزير الأول إلى علاقات التعاون المتميزة التي تربط المغرب بالدول الإفريقية، مذكرا بإحداث منظمة الوحدة الإفريقية التي عرفت انعقاد قمتها التأسيسية بالمغرب، بحضور العديد من الزعماء الأفارقة. واستعرض عباس الفاسي تطورات قضية الوحدة الترابية للمغرب مبرزا أن المغرب عمل على استرجاع أراضيه المستعمرة على مراحل، وفي هذا الإطار استعاد أقاليمه الجنوبية في ظل الشرعية الدولية، مشددا على تأييد المجتمع الدولي للمبادرة المغربية للتفاوض حول إحداث نظام الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية بتمكين سكانها من تدبير شؤونهم بأنفسهم في إطار ديمقراطي. كما تطرق الوزير الأول إلى الأوراش الكبرى المفتوحة والإصلاحات التي باشرها المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس أيده الله، في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، مشيرا على الخصوص إلى التقدم الحاصل في ميادين تكريس وتوطيد الديمقراطية وتعزيز حقوق الإنسان والحريات العامة. ومن جهته، أشاد نائب رئيس جمهورية ليبيريا بالعلاقات الثنائية الجيدة التي تجمع المغرب وليبيريا، معربا عن رغبة بلاده في تعزيز التعاون بين البلدين خاصة في ميادين الصحة والتعليم والتكوين، والاستفادة من الخبرة المغربية في هذه المجالات. وفيما يخص قضية الوحدة الترابية للمملكة، أكد السيد جوزيف بواكاي موقف ليبيريا الداعم والمؤيد للمبادرة المغربية للتفاوض حول إحداث نظام للحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية، مشددا على ضرورة إيجاد حل سياسي وتوافقي للنزاع، وذلك في إطار الأممالمتحدة.