استقبل الوزير الأول السيد عباس الفاسي، يوم الثلاثاء 6 أبريل 2010 بمقر الوزارة الأولى، رئيس فريق الحزب الشعبي الأوروبي بالبرلمان الأوروبي السيد جوزيف دول، الذي يقوم بزيارة للمملكة. وقد تناولت المباحثات على الخصوص، قضية الوحدة الترابية للمملكة، وسبل تعزيز علاقات الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي. وبعدما أشاد بالنجاح الذي عرفته قمة غرناطة التي انعقدت مؤخرا بين المغرب وشريكه الاتحاد الأوروبي، أبرز الوزير الأول العلاقات المتميزة والجيدة التي تربط الجانبان في مختلف مجالات التعاون والشراكة. واستعرض السيد عباس الفاسي بالمناسبة أهم الإصلاحات والأوراش الكبرى المهيكلة التي ينجزها المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس أيده الله ونصره، في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وتطرق الوزير الأول إلى تطورات قضية الوحدة الترابية للمملكة، مذكرا بتأييد المجتمع الدولي للمبادرة المغربية حول إحداث نظام الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية. من جهته، أكد رئيس فريق الحزب الشعبي الأوروبي بالبرلمان الأوروبي، أن زيارته للملكة تندرج في إطار الوضع المتقدم الذي منحه الاتحاد الأوروبي للمملكة، وذلك من أجل تبادل الأفكار ووجهات النظر حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما أعرب السيد جوزيف دول عن استعداد مجموعته البرلمانية للتعاون مع البرلمان المغربي من أجل توطيد العلاقات مع البرلمان الأوروبي والعمل على مواجهة التحديات المطروحة على الجانبين، مشيرا في هذا الصدد، إلى اللجنة البرلمانية المغربية الأوروبية المختلطة التي سيتم إحداثها لهذا الغرض.