انتقلت المبادرات الدبلوماسية لمحاولة اعادة الهدوء لشرق الكونغو الديموقراطية ، الى كيغالي ، حيث التقى الرئيس الرواندي ، بول كاغامي ، مسؤولين اميركيين واوروبيين. واستقبل كاغامي ، الذي يعد طرفا رئيسيا في المنطقة, وزير الخارجية البلجيكي ، كاريل دي غوشت ، ثم مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية ، غينداي فريزر، و وزيري الخارجية الفرنسي والبريطاني ، برنار كوشنير، وديفيد ميليباند. وقال مصدر في الرئاسة الرواندية ، طلب عدم كشف هويته، انه ""من بين الامور التي بحثها وزيرا الخارجية عقد لقاء بين الرئيس كاغامي ، ونظيره الكونغولي جوزف كابيلا"". وكان كوشنير وميليباند ذكرا انهما سيطلبان من كاغامي تقديم الدعم لهدنة قبل ايام من قبل العناصر المتمردة الموالية للجنرال المخلوع ، لوران نكوندا ، والتي وصلت الى ابواب غوما ، عاصمة اقليم شمال كيفو ، بعد حملة عسكرية ضد الجيش النظامي الكونغولي. من جهته, صرح رئيس الوزراء البريطاني ، غوردن براون ، من السعودية, ان الاسرة الدولية يجب الا تسمح بان تتحول الكونغو الديموقراطية الى ""رواندا جديدة"". وقال براون ""انني قلق جدا من الوضع في الكونغو"". واضاف ان ""الاف الاشخاص نزحوا. يجب الا نسمح بان تصبح الكونغو رواندا جديدة"". وكان المفوض الاوروبي للمساعدة الانسانية ، لوي ميشال ، الذي زار كينشاسا ، اعلن ان كاغامي وكابيلا وافقا على المشاركة في قمة بنيروبي برعاية الاممالمتحدة يحضرها ايضا رؤساء دول منطقة البحيرات العظمى. اما الأمريكية فريزر، فقد ""شددت على اهمية لقاء بين الرئيسين كاغامي وكابيلا لمحاولة العثور على حل للازمة"", حسبما ذكر مصدر في الرئاسة الرواندية. ووقعت الكونغو الديموقراطية ورواندا، في نونبر2007 ، اتفاقا لاعادة المتمردين الهوتو الروانديين في القوات الديموقراطية لتحرير رواندا ، الذين ينشطون في شرق الكونغو، الى بلدهم. وتعهدت كيغالي ، التي يحكمها نظام تهيمن عليه الاقلية التوتسي، عدم دعم حركة التمرد التي يقوم بها «المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب»، بقيادة لوران نكوندا. وفي يناير الماضي, وقع اتفاق سلام في غوما ، تعهدت فيه كل المجموعات المسلحة في شرق الكونغو بالتزام وقف لاطلاق النار وتسريح المقاتلين. الا ان الاتفاقين لم يطبقا. وما زال عشرات الآلاف من النازحين ، الذين فروا بسبب المعارك, في وضع قاس بهذه المنطقة, مهددين بالجوع والعطش والامراض.