عبرت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، عن قلق المغرب إيزاء الاعتداءات التي يتعرض لها المقدسيون مشددة على رفضه لكل الانتهاكات والتي من شأنها أن تخل المنطقة في مرحلة توتر واحتقان بسبب لجوء إسرائيل إلى خيار العنف. وقال بلاغ لوزارة الخارجية إن "المملكة المغربية تتابع بقلق بالغ الأحداث العنيفة المتواترة في القدس الشريف والمسجد الأقصى، وما شهدته باحاته من اقتحام وترويع للمصلين الآمنين خلال شهر رمضان المبارك". وأكدت الوزارة، على أن المملكة المغربية، التي يرأس عاهلها الملك محمد السادس لجنة القدس، تعتبر "هذه الانتهاكات عملا مرفوضا ومن شأنها أن تزيد من حدة التوتر والاحتقان". وأضاف البلاغ، أن "الإجراءات الأحادية الجانب ليست هي الحل وتدعو إلى تغليب الحوار واحترام الحقوق"، مؤكدة على ضرورة "الحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس وحماية الطابع الإسلامي للمدينة وحرمة المسجد الأقصى المبارك". وجاء بلاغ وزارة الخارجية، بعد سلسلة من الأحداث شهدتها مدينة القدس والمسجد الأقصى أدت إلى إصابة أكثر من 200 فلسطيني بجروح في صدامات اندلعت بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين في عدد من أحياء القدس الشرقية المحتلّة، وذلك غداة اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين، ولاسيّما في الحرم القدسي. ويتصاعد التوتر منذ أسابيع في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلّتين حيث تظاهر فلسطينيون رفضاً لقيود على التنقل فرضتها إسرائيل في بعض المناطق خلال شهر رمضان، وضدّ قرارات بإخلاء منازل في حي الشيخ جراح من سكانها الفلسطينيين. وفي يوم الجمعة الأخير من رمضان، تجمّع عشرات آلاف المصلين في حرم المسجد الأقصى، حيث اندلعت مواجهات مع عناصر شرطة مكافحة الشغب الإسرائيلية. وظهرت في تسجيل فيديو نشره شهود القوات الإسرائيلية وهي تداهم الباحة الواسعة أمام المسجد وتطلق قنابل الصوت داخل المبنى حيث كانت حشود من المصلين بينهم نساء وأطفال يؤدون الصلاة في يوم الجمعة الأخير من رمضان.