ذكرت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن المملكة المغربية تابعت بقلق بالغ الأحداث العنيفة المتواترة في القدس الشريف والمسجد الأقصى، وما شهدته باحاته من اقتحام وترويع للمصلين الآمنين خلال شهر رمضان المبارك. وأكدت الوزارة، في بلاغ لها، أن المملكة المغربية، التي يرأس عاهلها الملك محمد السادس لجنة القدس، تعتبر "هذه الانتهاكات عملا مرفوضا ومن شأنها أن تزيد من حدة التوتر والاحتقان". كما تعتبر المملكة المغربية، يضيف البلاغ، أن "الإجراءات الأحادية الجانب ليست هي الحل وتدعو إلى تغليب الحوار واحترام الحقوق"، مؤكدة على ضرورة "الحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس وحماية الطابع الإسلامي للمدينة وحرمة المسجد الأقصى المبارك". وفي غضون ذلك أصيب أكثر من 90 شخصاً بجروح في صدامات جديدة اندلعت مساء السبت بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين في عدد من أحياء القدس الشرقية المحتلّة، وذلك غداة اشتباكات عنيفة درات بين الطرفين، ولاسيّما في الحرم القدسي، وأوقعت أكثر من مئتي جريح. وليل السبت، في ليلة القدر، اكتظّت باحة المسجد الأقصى بعشرات آلاف الفلسطينيين الذين أدّوا الصلاة فيها في ظلّ هدوء نسبي. ويتصاعد التوتر منذ أسابيع في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلّتين حيث تظاهر فلسطينيون رفضاً لقيود على التنقل فرضتها اسرائيل في بعض المناطق خلال شهر رمضان، وضدّ قرارات بإخلاء منازل في حي الشيخ جراح من سكانها الفلسطينيين. وفي يوم الجمعة الأخير من رمضان، تجمّع عشرات آلاف المصلين في حرم المسجد الأقصى، حيث اندلعت مواجهات مع عناصر شرطة مكافحة الشغب الاسرائيلية. وظهرت في تسجيل فيديو نشره شهود عيان القوات الإسرائيلية وهي تداهم الباحة الواسعة أمام المسجد وتطلق قنابل الصوت داخل المبنى حيث كانت حشود من المصلين بينهم نساء وأطفال يؤدون الصلاة في يوم الجمعة الأخير من رمضان.