أفاد مصدر أمني بجنوب إفريقيا، أمس الخميس، أن39 مواطنا صوماليا تم إيقافهم يوم الأربعاء عند أحد المواقع الحدودية مع الموزمبيق شرق البلاد، بعد رحلة دامت31 يوما بحثا عن اللجوء بهذا البلد. وأكد ناطق باسم الشرطة أن هؤلاء الأشخاص, الذين أبدوا رغبتهم في الهروب من الحرب الدائرة بالصومال,لم يكونوا يحملون معهم, خلال إيقافهم بالمحطة الحدودية القريبة من بلدة «ماليلاني»، إلا قنينات من الماء في طريقهم نحو العاصمة الاقتصادية جوهانيسبورغ. وأوضح الشخص الوحيد الذي يتحدث اللغة الانجليزية من هذه المجموعة أن مواطنيين آخرين تم تركهما بأحد الغابات في الموزمبيق بعدما تعذرت عليهما إمكانية مواصلة المسير، مبرزا أن عناصر المجموعة بدؤوا رحلتهم انطلاقا من الصومال وواصلوا سيرهم لمدة ثمانية أيام على طول الأراضي الكينية. وأضاف ذات الشخص أن أعضاء المجموعة استقلوا بعدئذ مركبا أبحر لمدة19 يوما ظلوا خلالها يعيشون على الماء والأرز, قبل أن يباشروا رحلة سير جديدة على الأقدام لمدة أربعة أيام لبلوغ الحدود الجنوب إفريقية. وقال الناطق باسم الشرطة «إننا لا نعلم بالضبط آخر مرة تناولوا فيها شيئا ما، لكن الرجال كانوا في حال تعب كبير جدا ،بحيث راحوا يغطون في نوم عميق خلال الاستنطاق»، مضيف أن المعنيين بالأمر يوجدون الآن بأحد مراكز الشرطة في انتظار أن تبت مصالح الهجرة في أمرهم. وأشار المصدر ذاته إلى أنه بهذه المجموعة يرتفع إلى70 نفرا عدد الأشخاص الذين تم إيقافهم على طول هذا الموقع الحدودي منذ شهر شتنبر الجاري، علما بأن شرطة الحدود سبق لها أن أوقفت12 مواطنا من بنغلاديش و19 صوماليا خلال الشهرين الماضيين.