أوقف103 أشخاص من أصول افريقية إضرابا عن الطعام كانوا باشروا به قبل59 يوما في موقف سيارات في إحدى جامعات بروكسل بعد حصولهم على تصريح إقامة لثلاثة أشهر «لأسباب إنسانية» على ما أفاد ناطق باسمهم. وأوضح عمر ديارا «أنهم تناولوا أول حساء مساء أمس على أن يتناولوا تدريجيا حساء أكثر دسامة. الأولوية تتمثل في استعادة صحتهم كي يتمكنوا من البحث عن مسكن وعمل بهدف تسوية أوضاعهم الإدارية». وبعد عملية شد حبال دامت نحو شهرين قررت مصلحة الأجانب التابعة لوزارة الداخلية البلجيكية يوم الأربعاء الماضي منحهم «بطاقة برتقالية» تسمح لهم بالإقامة ثلاثة أشهر في بلجيكا «»لأسباب صحية وإنسانية»». إلا أن البدون وثائق المائة والثلاثة كانوا ما زالوا صباح الخميس الماضي في موقف سيارات تحت الأرض بجامعة بروكسل الفلامندية، من دون نوافذ ولا نظام تهوئة حيث استقروا منذ فبراير الماضي. ولا يزال معظمهم ممدد على مرتبات على الأرض في العتمة حسب مصدر مطلع. وأضاف ديارا «وافقنا جميعا بالتصويت على البطاقة البرتقالية لان لا فائدة من الإصرار والناس بين الحياة والموت» مؤكدا أن «منح وثائق لجثث ليس انتصارا». وفي حين يأمل معظم المضربين عن الطعام الحصول على وظيفة في أول مرحلة من تسوية وضعهم الإداري، حذرت مصلحة الأجانب من أن ذلك «ليس بالسهل». وأوضحت الناطقة باسم المصلحة دومينيك ارنولد الخميس انه «لا بد أن يحصلوا خلال الثلاثة أشهر على عقد عمل وان يكسبوا راتبا مناسبا وعندها قد ننظر في منحهم رخصة إقامة مطابقة لمدة عقد العمل، وبعد ثلاثة عقود عمل كل عقد لسنة واحدة يمكن حينها تسوية وضعهم». وأكد لوك مسار رئيس «لجنة متابعة» أكثر من200 من البدون وثائق المضربين عن الطعام في قاعة جمباز بالجامعة الفرنكوفونية ببروكسل منذ نهاية فبراير، أن ذلك «ليس بالسهل». وأضاف «لم يحصل سوى نصف الذين اضربوا عن الطعام الصيف الماضي على عقود عمل». لكن تراخيص الإقامة لثلاثة أشهر التي منحت إلى المضربين عن الطعام لن تحل مشكلة مائة ألف من طالبي اللجوء في بلجيكا. وأعلنت دومينيك ارنولد انه لم يتم اتخاذ أي قرار بشان المضربين عن الطعام في الجامعة الفرنكوفونية ببروكسل وعدد من كنائس العاصمة البلجيكية. وقد تطول المشكلة طالما لم تتوصل أحزاب الائتلاف الحكومي إلى تسوية خلافاتها حول سياسة الهجرة واللجوء وهو ما ليس متوقعا قبل الانتخابات الإقليمية المقررة في السابع من يونيو كما اقر به شخصيا رئيس الوزراء هرمن فان رومبي.