اعتقد أن اليوم الوطني للهجرة هو محطة للتفكير في المبادرات التي اتخذت في ميدان الهجرة والقضايا التي يجب الاشتغال عليها. ونسجل في هذا الإطار بارتياح الخطوات العملية التي اتخذت في هذا الميدان من طرف الحكومة التي يترأسها الأستاذ عباس الفاسي. والملاحظ بخصوص الميزانية الخاصة بالهجرة أن إمكانيات مهمة منحت للوزارة المنتدبة المكلفة بالجالية المغربية بالخارج والسيد الوزير يشهد بذلك. وفي نفس الاتجاه نذكر بمواقف مؤتمر حزب الاستقلال التاريخية والهامة بخصوص الجالية المغربية بالخارج، فتواجد المجلس الأعلى للجالية المغربية بالنسبة للحزب لا يتنافى مع ضرورة وجود تمثيلية للجالية في البرلمان المغربي الذي يبقى هو تفعيل هذه المواقف الشجاعة من طرف الحكومة وتهييء قانون الانتخابات والقانون التنظيمي وكذا تفسير هذه القوانين. وقد اتخذ صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله قرار الإعلان عن تأسيس مجلس أعلى للجالية من قبل ويجب أن يواكب هذا الملف الأوراش الكبرى التي يشهدها المغرب في عدة ميادين. وقد حان الوقت للوقوف على التعثرات التي عرفها ملف الجالية المغربية بهدف إرجاع الثقة للمواطنين المغاربة بالخارج ودعم ما تم القيام به من مراكز ثقافية وأوراش كما نلح على أهمية الزيادة في الميزانية المخصصة لدعم الجالية المغربية بالخارج . وكذا أهمية التفكير في الآليات المخصصة لذلك وتفعيلها من طرف كل القطاعات بما فيها وزارة الداخلية التي تسهر على العملية التنظيمية، كل هذا من شأنه إرجاع الثقة لمغاربة الخارج واستعجال هذه المساطر، سواء بالنسبة للتمثيلية في البرلمان أو غير ذلك.