***عبد الله البقالي // يكتب: حديث اليوم*** لا يهمنا أن نتساءل عن وقع تقرير البنك الدولي الأخير المتعلق بأنشطة الأعمال لتحسين مناخ الأعمال في العالم على نفسية وزير خارجية الجزائر السيد مساهل؟ لأننا نعلم علم اليقين أن رئيس الديبلوماسية الجزائري لم يجد من حيلة للتخلص من محاصرته بأسئلة محرجة عن تفوق المغرب عن بلاده في المجال الاقتصادي غيرالمزايدة وأنه كان ولايزال مقتنعا بأن ما تفوه به من سب وقذف في حق المغرب لم يكن إلا من قبيل المزايدة ليس أكثر ورأى الحقيقة تكمن في أن الجزائر راكمت ما راكمته من أخطاء في مجال السياسات الاقتصادية والاجتماعية قذفت بها إلى رتبة متأخرة في تقارير المنظمات الدولية، ولا يهمنا أيضا كيف هرول السيد رئيس الحكومة الجزائري إلى مساندة وزيره في الخارجية فيما ادعاه في حق المغرب من إدعاءات باطلة. الذي يهمنا أكثر في هذا الصدد هو التساؤل عن صورة ومصداقية وزير الخارجية الجزائري ورئيس حكومته أمام رجال ونساء الأعمال الجزائريين.؟ فلقد أكد لهم وزير خارجيتهم مسنودا برئيس حكومته أن الجزائر أحسن بلد في شمال إفريقيا في مناخ الأعمال وأن باقي دول المنطقة متخلفة عن بلده في هذا الشأن، فتونس غارقة في مشاكلها ومصر تمضي أوقاتها في البحث عمن يستدينها والمغرب يقوم بتبييض أموال المخدرات وأن طيرانه ينقل أشياء أخرى غير الركاب، بيد أن تقرير حديث للبنك الدولي صدر بعد الإدلاء بهذه التصريحات يؤكد فعلا الرتبة المتخلفة جدا التي تقبع فيها الجزائر فيما يتعلق بتحسين مناخ الأعمال، إذ ألقى بها في الرتبة 166 من بين 190 دولة شملها التصنيف بيد أن مصر التي قيل عنها إنها تمضي كل وقتها في استجداء من يستدينها جاءت متقدمة عن الجزائر ب 33 رتبة إذ وضعها التقرير في المرتبة 128. وتونس التي قيل في حقها إنها غارقة في مشاكلها تقدمت على الجزائر بشكل كبيرجدا إذ احتلت الرتبة 88 و تقدمت على جزائر السيد مساهل ب 78 رتبة. أما المغرب الذي لخص السيد مساهل مناخ الأعمال فيه بما يشبه المنطقة الحرة أي إعطاء قطعة أرض لمستثمر أجنبي لتشغيل بعض اليد العاملة من المغاربة وبتبييض الأموال فقد احتل الرتبة 69 متقدما عن جزائر السيد مساهل ب 119 رتبة . الأكيد أن مصداقية السيدين مساهل ورئيس حكومته ازدادت اهتزازا لدى نساء ورجال الأعمال في الجزائر لأنهم سمعوا كلاما خطيرا من طرف رئيس دبلوماسية بلدهم وسوند من طرف رئيس حكومتهم ولكنهم رأوا وقرأوا ما يخالف ذلك تماما، واتضح لهم في ضوء تقرير يعد من طرف منظمة دولية مختصة أن مسؤولهم الحكومي مارس عليه الكذب والتعتيم وأن رئيس حكومتهم سانده في كذبه وتعتيمه. الأكيد أن رجال ونساء الأعمال في الجزائر سيدققون كثيرا فيما سيقوله رئيس حكومتهم ووزير خارجيته فيما سيأتي من أيام. *** بقلم // عبد الله البقالي *** للتواصل مع الكاتب: