مع ارتفاع درجات الحرارة هذه الأيام، ازداد إقبال البيضاويين على تناول المثلجات والمشروبات الباردة نظراً لمفعولها السريع الذي يمنح الشخص إحساسا بالارتواء والانتعاش. إلاَّ أن تناول الأغذية المثلجة يكون في غالب الأحيان سبباً في آلام الرأس أو الصداع والأبحاث الطبية تؤكد أن التغيير المفاجئ في درجة حرارة الجسم يسبب خللاً في نشاط الجهاز العصبي المركزي، فالأطعمة الباردة عندما تلامس سقف الفم، تنخفض درجات حرارة جلد الجبهة بحوالي درجتين اثنين ويبدأ الصداع في هذه المنطقة. فمنتجو المثلجات بأنواعها المختلفة والمشروبات الغازية يسعون الى نشر إعلانات مصورة عن متعة الانتعاش عند استهلاك منتوجاتهم، بخلق صور جذابة في ذهن المستهلك، التي هي في الحقيقة تحمل بعض المضار الصحية، لأن هدفهم الأساسي هو تحقيق الربح السريع ولو على حساب صحة المواطن، ويساعدهم على ذلك جهل الناس لأبسط القواعد الصحية، ومنها أن التوازن أساس الصحة. فمن أجل تحقيق الانتعاش وحفظ الصحة، أثبتت العديد من الأبحاث الحديثة أنه بفضل شرب المشروبات الساخنة مثل الشاي في أيام الصيف الحار تخفف من لهيب الحر، لأن شرب المشروبات الباردة في هذه الأيام يجعل الجسم يعمل على تعديل حرارته مع الجو الخارجي مما يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة الطبيعية، في حين أن تناول المشروبات الساخنة التي تؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة داخل الجسم تؤدي لتبديد الحرارة عبر التعرق وتبخر المياه على الجلد وبالتالي تبريد الجسم. وهذا ما ينهجه سكان المناطق الحارة، بشرب المشروبات الساخنة مثل الشاي خلال النهار بالإضافة الى تغطية جيدة للجسم من الرأس الى القدمين.