اجتاحت موجة من الحرارة الشديدة ورياح الشركي اللافحة مدينة أكَادير، منذ يوم الأحد الماضي، حيث بلغت، حسب مصادرمن الأرصاد الجوية بمحطة مطارأكَادير إنزكَان، حوالي 42 درجة، وبمطارأكَادير المسيرة 45 درجة، لتشتد هذه الحرارة وتبلغ مداها في اليوم الموالي، إذ ارتفعت بشدة وبشكل مفاجئ في الزوال، وكانت مصحوبة برياح الشركَي، فبقيت على هذه الوتيرة إلى حدود العاشرة ليلا التي سجلت فيها الحرارة 43 درجة، قبل أن يتلطف الجو من جديد، وتهب رياح باردة ومنعشة حوالي العاشرة والنصف من ليلة يوم الإثنين27 يوليوز الجاري. هذه الحرارة المفرطة والمصحوبة برياح الشركَي الساخنة واللافحة سواء بالنهارأوبالليل، لم تشهدها المنطقة منذ مدة، مما اضطر أغلبية المواطنين والمصطافين إلى الذهاب إلى الشاطئ الذي عرف نسبة مهمة من الملء، حيث بقوا هناك إلى ساعات متأخرة من الليل بمحاذاة الشاطئ وعلى جنبات كورنيش أكَادير، للتمتع بنسمات عليلة ومنعشة جادت بها أمواج البحر بعد يوم حار. وكان من مخلفات هذه الحرارة المفرطة، تعطيل التيارالكهربائي ببعض أحياء المدينة وشوارعها كما حدث يوم أول أمس في الساعة التاسعة ليلا بشارع الجنرال الكتاني، وحي السويسي، نتيجة احتراق الأسلاك الكهربائية وحدوث أعطاب طارئة بمحول كهربائي. وحسب مصادرنا ، فموجة الحرارة مرشحة للإرتفاع في اليومين التاليين، مما سيزيد من التأهب من قبل مصالح الوقاية المدنية والإغاثة وأقسام المستشفيات، وسيزيد كذلك من إقبال المواطنين على الشواطئ، وارتفاع حركية الراجلين وحركية المرورللسيارات بالقطاع السياحي، والإقبال الشديد على المثلجات والمشروبات الغازية..هذا في الوقت الذي سيتكبد فيه بعض الفلاحين خسائرمادية جراء هذه الموجة وخاصة بالنسبة لمزارعي الموز وغيره.