البرد والحرارة كلاهما يوديان، بقسوة، إلى الموت، إذا زادا عن حدّهما، ذلك أن موجة البرد القارس والحرارة المفرطة كثيرا ما تخلف في المناطق النائية بالمغرب حالات من الموتى لعدم قدرة بعض الأجسام المهترئة والرخوة لدى الشيوخ والأطفال معا على تحمل الصقيع وارتفاع درجة الحرارة. وفي هذا السياق لقي سائق سيارة أجرة صغيرة بأكَادير، حتفه جراء الحرارة المفرطة التي اجتاحت المنطقة يوم الإثنين 20 يوليوز الجاري، بعد نقله إلى قسم المستعجلات، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة على الساعة الثانية عشرة والنصف من زوال ذات اليوم. وأفادت مصادر طبية أن سبب وفاة سائق الأجرة «أحمد» المزداد سنة 1954، كان جراء أزمة قلبية ألَمّت به، واختناق مفاجئ أثناء ارتفاع الحرارة التي بلغت حسب الأرصاد الجوية 47.70 درجة بأكَادير، و48.50 بمطار أكَادير المسيرة، هذا فضلا عن كونه يعاني من مرض داء السكري. سائق سيارة الأجرة الصغيرة رقم 449،أصابته الأزمة القلبية في الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح يوم الإثنين الماضي، مباشرة بعد اشتغاله لمدة نصف ساعة، حيث لجأ إلى محطة البنزين «عبد الله صالا»بحي الباطوار ليستريح قليلا، وبمجرد أن غادر سيارته حتى سقط أرضا مغمى عليه قبل أن تنقله سيارة الإسعاف إلى مستشفى الحسن الثاني بأكَادير، حيث لقي حتفه هناك، مخلفا أرملة ويتامى.