قتل 13 شخصا في بولندا بسبب انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون 25 درجة مئوية، في وقت اجتاحت فيه موجات ثلوج وصقيع مناطق عديدة حول العالم. وقالت الشرطة إن أغلب ضحايا البرد في بولندا، تتراوح أعمارهم بين 35 و50 عاما، وقضوا جراء انخفاض حرارة الجسم ، وهم في حالة سكر. ولقي 122 شخصا حتفهم بسبب الصقيع في بولندا منذ بداية نونبر الماضي، وهي حصيلة اعتيادية في هذا البلد الذي يواجه شتاء قارسا كل عام. وفي الولاياتالمتحدة ، ضربت موجة من البرد القارس معظم أنحاء البلاد ، ويتوقع أن تستمر طوال الأسبوع الجاري، في وقت دعت فيه السلطات المواطنين إلى الاستعداد لموجة صقيع تنخفض فيها الحرارة إلى درجة التجلد. وقالت محطة سي.أن.أن التلفزيونية، إن الحرارة بلغت، الاثنين الماضي، في بعض مدن ولاية مينيسوتا ، ثلاث درجات تحت الصفر، في حين يتوقع أن تصيب فلوريدا موجة صقيع مفاجئة. وحذر مسؤولون في الأرصاد الجوية السكان في منطقة بنهاندل، وأغلب مناطق شمال فلوريدا، ودعوهم إلى الاستعداد لمواجهة موجة من الصقيع قد تنخفض فيها الحرارة ، خلال الأسبوع ،إلى درجة التجمد. وذكروا أن سكان شيكاغو بولاية إلينوي ، عانوا من الطقس البارد ، حيث لزم كثيرون منازلهم، وحذرت الأرصاد الجوية من أن العاصفة ستتواصل، وقد تجلب معها الثلوج الكثيفة إلى وسط ولاية نيويورك. وفي آسيا ، تسبب تساقط الثلوج الأكثر غزارة منذ نحو 60 عاما ، في حالة من الفوضى ببكين ومناطق كثيرة شمال الصين لليوم الثاني على التوالي، مما أدى إلى إلغاء الرحلات الجوية، وفرض قيود شديدة على الحركة برا. وقالت وسائل إعلام رسمية إن محطة للأرصاد الجوية، جنوببكين، سجلت تساقط ثلوج هو الأشد منذ عام 1951. وتراجعت درجات الحرارة في العاصمة الصينية ، مطلع الأسبوع، ويتوقع أن تنخفض إلى 16 درجة مئوية تحت الصفر، أمس الثلاثاء ; الذي يتوقع أن يكون أكثر الأيام برودة في بكين منذ نحو 30 عاما. وأغلقت المدارس في بكين، ومدينة تيانجين المجاورة ، بينما أغلقت الكثير من الطرق السريعة أمام حركة المرور، في حين حشدت الحكومة 300 ألف شخص لإزالة الثلوج من الشوارع الخالية بشكل كبير في بكين. وتراكمت ثلوج، بلغ سمكها 33.5 سم ، في أجزاء من وسط بكين، بينما وردت أنباء بأن منطقة هوايرو النائية، غطتها ثلوج بلغ سمكها 37.5 سم. وتأجلت نحو 90% من الرحلات الجوية من وإلى المطار الدولي في بكين أو ألغيت يومي الأحد و الاثنين الماضيين . وغير بعيد عن الصين، شهدت سيول وأجزاء أخرى من كوريا الجنوبية، أشد نوبة لتساقط الثلوج خلال أكثر من 70 عاما، فضلا عن تعطل حركة النقل على نطاق واسع. وقالت هيئة الأرصاد إن 28.5 سم من الثلوج تساقطت في سيول، وهو ما يمثل أكبر كمية من الثلوج تسقط في يوم واحد منذ تسجيل أرقام قياسية عام 1937. وسقطت قرابة 17 سم من الثلوج خلال أربع ساعات يوم الاثنين الماضي، ولكن معدل السقوط تراجع فيما بعد في المناطق الأكثر تضررا ، مثل المناطق المحيطة بالعاصمة والمناطق الشمالية من البلاد. وألغيت جميع الرحلات الجوية في مطار كيمبو الدولي بسيول، بينما شهد مطار إنشون الدولي، القريب من العاصمة، تأجيل الرحلات الجوية لفترة طويلة بسبب الثلوج على المدرجات. ونشرت سلطات المدينة، التي يبلغ تعداد سكانها 10 ملايين نسمة، عامل و1200 مركبة لإزالة تراكمات الثلوج. ومن المتوقع أن تنخفض الحرارة إلى 10 درجات تحت الصفر في سيول وحولها.