فجأة يتحول ملاكك الصغير إلى وحش يزمجر، ويدمر كل شيء أمامه، ما به؟ لماذا هو غاضب؟ وهل هناك سبب حقيقي لنوبات الغضب هذه أما هل صحيح ما يقوله بعض الآباء بأنها مجرد «دلع أطفال». مهما كانت التسمية التي تطلقها على مشاعر الطفل الغاضب، يجب أن تعرفا كأبوين أن لها سببا مقنعا، ومن خلال هذه الحالات التالية سنعلمكم كيف تتصرفوا مع نوبات الغضب عند الأطفال. 1. الحالة: تقوم طفلة تبلغ من العمر 21 شهر برمي نفسها على الأرض، والصراخ والرفس. العلاج: بشكل هادئ أخبر الطفلة بأنك موجود إذا كانت تريد التحدث عن ما يضايقها، ولكن أتركها تفرغ غضبها بطريقتها دون تدخلك، فقد لا يستغرق هذا وقتا طويلا مقارنة مع وجود مقاومة من الأب أو الأم. أنت لا تريد أن تربي طفلة تأخذ ما تريد تحت التهديد، ولكنك تريد أيضا أن تعلمها أن نوبة الغضب غير مفيدة، ولن تحصل على شيء منها. 2. الحالة: طفل يبلغ من العمر 3 سنوات، يصاب بحالة من الغضب فيبدأ بضرب الجدران بيديه، والأرض برجليه. العلاج: أنقلي الطفل إلى زاوية في غرفته واتركيه يفرغ غضبه، شجعيه على التنفيس عن غضبه، حتى يشعر بأن ما يقوم به سيؤذيه هو فقط، وأخبريه الآن بما أنه قد جرح يده فلن يتمكن من اللعب مع أصدقائه، أو إذا صرخ عاليا فقد يجرح حنجرته، ولن يتمكن من التحدث مع أصدقائه. 3. الحالة: طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات ونصف، تغار من شقيقتها الكبرى، وتحاول أن تأخذ كل شيء تملكه شقيقتها، أو ترمي بنفسها على الأرض وتبدأ بالصراخ والبكاء المزعج. العلاج: خذيها إلى غرفتها، واتركيها في الداخل، بعد عدة دقائق ادخلي واخبريها بأن أغراض شقيقتها ليست ملكا لها، وبأنها يجب أن تحترم أغراض الآخرين. إذا قامت بنفس النوبة في المتجر، قومي بالتوقف عن التسوق، وأخرجي من المتجر، ضعيها في السيارة أو في مكان تستطيعين التحدث إليها، وأخبريها أنك غير مسرورة من تصرفها، وبأن هذا سيكلفها الكثير لأنك لن تشتري لها الأطعمة التي تحبها، وبأن الجميع في المنزل سيكون غاضبا جدا ومستاء من تصرفها. أما نصيحتنا لك، فالاستعداد دائما لرعاية الأطفال، قد يكون سبب نوبة الغضب، شعور الطفل بالحاجة للنوم، أو تناول الطعام، أو الراحة، لا تقسي على أطفالك لمجرد أنهم يحاولون التعبير عن احتياجاتهم الأساسية، والأجدى أن يتم التعامل مع الطفل وفقا لاحتياجاته أولا، إذا كنت ترغبين في التسوق أو الخروج مع الأطفال، احرصي على أخذهم بعد أن يكونوا قد تناولوا وجبة من الطعام، ذهبوا إلى الحمام، وحصلوا على قسط من الراحة والنوم ولا تطيلي فترة الخروج من المنزل حتى لا يتعب الأطفال.